بمذاق الحنين للوطن: نكهات فلسطينية وسودانية من أيادي النازحين

بعد فرارها من غزة التي مزقتها الحرب، وجدت النازحة حنين فرحات عزاءها في طهي الأطباق الفلسطينية التقليدية من خلال مشروعها المنزلي في مصر.

فتحت صفحة “مطبخ حنين” لتقديم الدعم المالي لعائلتها المكونة من 16 فردًا من خلال بيع أطباق منزلية الصنع عبر الإنترنت ومن ناحية أخرى بهدف المحافظة على تراث الطهي الفلسطيني من خلال إقامة ورش للطبخ وناحية لا تستطيع إنكارها هي الحنين للوطن.

وصلت حنين إلى مصر في مارس الماضي بصحبة زوجها وأطفالها وعائلتها الأكبر، وأطلقت المطبخ قبل أربعة أشهر. وجذبت ورش الطهي التي تنظمها سكانًا من المصريين والأجانب الذين يريدون تعلم وصفات الأطباق الفلسطينية التقليدية، ودعم للفلسطينيين.

وعلى الجانب الآخر في شرق القاهرة، جلست السيدة السودانية جولي سمير أمام طاولة وسط ساحة خضراء في أحد الأندية المصرية الشهيرة، على مقربة من لافتة مطعمها الذي يحمل اسم “قرية أولاد كوش” للأكلات الشرقية والسودانية والحبشية.

جولي التي غادرت مع أسرتها إلى مصر من مدينة بحري شمال العاصمة السودانية بعد أسبوع من اندلاع الحرب، حققت حلمها بافتتاح مطعم للأكل السوداني، ولكن ليس في الخرطوم  التي فرت منها مع أسرتها، واليوم أصبح هدفها جذب المصريين إلى مطبخ بلادها البعيدة.

واختارت اسم المطعم هي ووالدها “أرض كوش” التي تعني كما قالت في الكتاب المقدس مصر والسودان وإثيوبيا، وتستهدف المصري حتى يتعرف على الثقافة السودانية.

فالفلسطينية حنين والسودانية جولي سمير امتلكن رغبة في نشر ثقافة بلادهن ومحاولة لاسترجاع الحنين الذي ترك خلفهم في البلاد من خلال وصفاتهن.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: أطفال غزة ولبنان .. عن الأماني المستحيلة رغم بساطتها والأحلام الضائعة رغم شرعيتها

تعليقات
Loading...