هدف جديد وضعته إسرائيل نصب أعينها “بعلبك” لأسباب عدة تعود إلى موقع المحافظة الاستراتيجي وحدودها مع سوريا، وبالرواية الإسرائيلية التي تزعم تل أبيب فيها أنها بوابة حزب الله للتهريب، خصوصًا الأسلحة الإيرانية وفقًا لبعض المصادر.
ونتيجة لذلك أصدر الجيش الإسرائيلي، أوامر إخلاء لسكان مدينة بعلبك ومناطق أخرى شرقي لبنان حيث شهدت المنطقة أمس حركة نزوح واسعة ويوم دام بعد أن أطلقت الغارات العنيفة أدت إلى استشهاد العديد من اللبنانيين، وقال البعض أننا سنكون أمام مشهد تدميري كارثي كبير قد تقوم به إسرائيل.
الخريطة التي نشرها الجيش الإسرائيلي وضحت أن المناطق التي يشملها أمر الإخلاء بها آثار رومانية، فالأهداف أصبحت سياسية وتاريخية أيضًا على مدينة بعلبك التي تعتبر واحدة من أبرز المعالم التاريخية والأثرية في العالم.
#عاجل إنذار عاجل إلى سكان بعلبك وعين بورضاي ودورس
🔸جيش الدفاع سيعمل بقوة ضد مصالح حزب الله داخل مدينتكم وقراكم ولا ينوي المساس بكم.
🔸من أجل سلامتكم عليكم اخلاء منازلكم فورًا والانتقال خارج المدينة والقرى عبر المحاور التالية: ⭕️أوتوستراد زحلة – بعلبك
⭕️طريق نحلة – بعلبك
⭕️طريق… pic.twitter.com/1FZoFWqdeO— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 30, 2024
فبعلبك التي تقع وسط سهل البقاع، وتحيط بها سلسلة جبال لبنان الشرقية والغربية، والكم الهائل من الآثار التي جعلتها وجهة سياحية رئيسية، وتحتوي على معبد باخوس بتفاصيله المعمارية المعقدة ومعبد جوبيتر الذي يعتبر من أبرز معالم بعلبك، حيث أنشئ ليكون أكبر معبد في الإمبراطورية الرومانية، ومع دخول الإسلام أصبحت بعلبك جزءًا من الدولة الإسلامية، وتأثرت أيضَا بالفن الإسلامي، وأضيفت لمبانيها الأقواس والزخارف. كل هذا أصبح في مرمى النيران ولا نعرف ماذا سيحدث في الساعات القادمة.
بعلبك التي كانت تعرف باسم “هليوبوليس” أو “مدينة الشمس” باليونانية، أصبحت كل هذا ومع 100 ألف مواطن في خطر.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: صفقة تبادل الأسرى: بين التأكيد والتكذيب.. إلى أين توقفت؟