قررت قوات الاحتلال الإسرائيلية تنفيذ عمليات عسكرية في حي الرمال و مجمع الشفاء الطبي في غزة، في فجر الاثنين، بزعم استخدام المستشفى من كبار مسؤولين حماس، في مشهد يعيد الأذهان لتكرار المأساة الإنسانية الواقعة في نوفمبر الماضي، بعد أن طالب الجيش الإسرائيلي من المدنيين والنازحين المتواجدين في حي الرمال ومجمع الشفاء ومحيطه بالمغادرة فورًا لمناطق أخرى تمهيدًا للقتال.
وحاصر الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء وحي الرمال بالدبابات مع قصف جوي ومدفعي عنيف، و طالب المتواجدين بعدم التحرك داخل أروقة المستشفى، ليحبس الآلاف داخل غرف و أروقة المستشفى، من بينهم مئات من المرضى والكوادر الطبية والنازحين.
وتحدثت وسائل إعلامية فلسطينية عن إطلاق القوات الإسرائيلية قذائف صاروخية في محيط المجمع، فيما أعلنت وزارة الصحة عن نشوب حريق على بوابة مجمع الشفاء الطبي ووجود حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين بالمستشفى، و سقوط عدد من الشهداء والجرحى مع عدم القدرة على إنقاذ المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ، في جريمة أخرى ضد المؤسسات الصحية.
أما عن حي الرمال، فوفق ما تناقلته وسائل الإعلام عن شهود العيان، فنفذ الجيش الإسرائيلي عملياته مطالبًا السكّان ملازمة منازلهم عبر مكبرات الصوت، مع قصف جوي لعدة مباني ومنازل محيطة بالمجمع الطبي، ومحاصرة ثلاث مدارس في المنطقة تؤوي آلاف النازحين.
وأعاد الحادث أذهان المجتمع المحلي والدولي لأزمة اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء في نوفمبر الماضي، بزعم وجود عناصر لحماس تختبىء داخل المستشفى، الأمر الذي أدى لكارثة إنسانية من وقوع قتلى وجرحى و إعاقة لإنقاذ حياة الأطفال الخدج و دفن للشهداء داخل المجمع.
اخر كلمة : ما تفوتوش قراءة : وتتوالى الضربات: هجوم صاروخي إسرائيلي على سوريا