بعد فيديو العريس المخطوف: إلي أين سيقودنا التريند بعد الآن؟

فئة تمارس الجنون على السوشيال ميديا، تمارس كل ما هو غير طبيعي وغير مألوف على قيم المجتمعات، من أجل خلق “تريند” مزيف، فلا مانع من استغلال الأطفال في خلق محتوى وتصويرهم من أجل المشاهدات، ولا مانع عندما تأتي أم في مقطع فيديو تدعي فيه إقامة أحد أبنائها علاقة جنسية مع شقيقته، ولا مانع من استمرار تصدر فكرة تصوير لحظات الوفاة بتفاصيلها والجنازات.

ولا يوجد أدنى أزمة إذا خطف عريس يوم زفافه في واقعة شبيهة بأفلام السينما، وينتشر الفيديو وهو يرصد صراخ وبكاء المعازيم، وهم يحاولون اللحاق بالسيارة لإنقاذ العريس المخطوف مما يسبب قلق وخوف ورعب للجمهور الذين عبروا عن خوفهم على حياة الشاب، ليكتشفوا في النهاية إنها كذبة من أجل التريند، والفيديو بمنتهى البساطة “مفبرك” من أجل مقلب.

ويخرج بشكل أكثر بساطة العريس المخطوف ويحكي عن مجهود الفيديو ويقول “من يوم ما قولنا هنعمل فرح واحنا بنرتب للفيديو، تعبنا كتير واتوترنا وغيرنا الخطط كتير علشان نطلع بمشهد خطف العريس من وسط أهله وعروسته، وعملنا أكشن على الطريق”.

ويضيف: “محدش كان يتوقع احنا تعبنا قد إيه علشان نحضر الأشخاص اللي هينفذوا ونطلع الفيديو ده، وكان صدمة للعائلة والمشاهدين، والفيديو نجح وحقق اللي كان نفسي فيه”.

مصدر أمني أوضح أن العريس الذي ظهر في الفيديو يدعى “أحمد جمال”، وهو يوتيوبر يملك قناة عبر موقع يوتيوب باسم “جمهورية أحمد وأمل”، والمقطع مجرد تمثيلية لجذب المشاهدات خلال حفل زفافهما، كما أكد المصدر أنه جار اتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال من نشر ذلك المقطع، كونه أثار حالة من الهلع والفزع بين المواطنين.

إلى أين سيقودنا هوس التريند؟فقد قادنا بالفعل كما شاهدنا للإفلاس وللعبث!

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: عملية معقدة أم عثروا عليه صدفة؟ روايات متضاربة حول تحرير الأسير الإسرائيلي

تعليقات
Loading...