بعد فضفضة أنغام واعتراض مفيدة شيحة: لأي مدى الفنان يقدر يتكلم عن حياته الشخصية؟

لقاء للفنانة أنغام أجرته مع الإعلامي أنس بوخش في برنامجه الشهير، تحدثت فيه بكل صراحة وعفوية عن حياتها الشخصية وعلاقتها بأهلها والمشاكل والخلافات والصعوبات العائلية التي واجهتها في طفولتها لأول مرة.

وبعد انتشار لقاءها على مواقع التواصل الاجتماعي، خرجت الإعلامية مفيدة شيحة وعلقت على المقابلة وقالت “استوقفني كلمة أنا مش شاطرة فى اختياري للعلاقات العاطفية أو الرجال فى حياتي، وفى حقيقة الأمر أرى أن اللقاء الذى أقامه أنس مع أنغام بغض النظر عن كل المشاكل ولكني اعترض في نقطة أنها طفلة تتحدث عن ماضي في شكل أنثي، ولكن ما زالت الطفلة هي من تتكلم”.

“أنغام بهذا الحجم والقيمة والتنافس الشديد على أني أقدر أقول إنها صوت مصر وفي اختلاف بينها وبين أى شخص آخر، كانت المثالية ولم يكن أحد يخترق المشاكل الموجودة داخل الإنسان، لأنها تمثل شيءأكبر من كده، وعمرنا ما شوفنا أم كلثوم في لقاء تتحدث عن مشاكل شخصية أو عاطفية”.

وتابعت الإعلامية مفيدة شيحة: “وجود أنغام في هذا الحوار على الرغم من أنه جيد إلا أنه جعلك زي كثير من الناس الذين فتحوا قلبهم، وتحدثوا عن مشاكل خاصة أفقدهم المثالية التي كانت من الممكن أن تضعك في ترشيح صوت مصر، وتلك وجهة نظري”.

السؤال هنا هل المفروض يظل الفنان المحبوب حلم بعيد المنال بالنسبة للجمهور؟، هل من المفترض أن يظل غامض يتجنب جميع الأسئلة الشخصية عن حياته وممنوع عليه أن يفتح قلبه في لحظة صفاء طالما ليس مجبر على هذا أو موضوع تحت ضغط؟ أم أننا نتعلق بالفنانين ويزيد حبنا لهم كلما كانوا غامضين أكتر وحياتهم بالنسبة لنا كتاب مغلق مليء بالأسرار ولا نملك مفتاحه؟

هل هذه هي المرة الأولى التي يعبر فيها فنان محبوب عن أسرار حياته ويشاركنا ألامه وأحزانه؟ لكننا نذكر عبد الحليم حافظ الذي طالما أبكانا في لقائته وهو يتحدث عن معاناته في طفولته ومعاناة مرضه.

وعلى الجانب الآخر، لأي مدى مفروض على الفنان البوح بتفاصيل حياته الشخصية، هل هناك حدود معينة؟ وخصوصًا أنا أحيانًا ما يزعجنا بعض الفنانين عندما يعلنوا إنفصالهم بطريقة غير ملائمة أو يذمون في الشريك الآخر بشكل يفقد قيمتهم، أم هناك شعرة في تنقية واختيار ما يقال وكيف سيقال ومتى ولمن؟

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: شارع الأشراف: مزيج بين الحفاظ على الهوية والتاريخ وبناء أجيال للمستقبل

تعليقات
Loading...