بعد تسلل العشرات: أخطر ليلة عاشتها المغرب بسبب الهجرة غير الشرعية
ليلة صعبة عاشتها المغرب وحالة استنفار غير مسبوقة بعد محاولات عشرات المهاجرين من اقتحام السياج الحدودي للوصول إلى جيب سبتة الخاضعة للإدارة الإسبانية، تجمعوا على قمة تل في مدينة الفنيدق المطلة على سبتة رغبة في الوصول لها سباحة، وعلى نفس الخط أمهات مكلومات اضطرتهن الظروف للمبيت في الشوارع بحثًا عن أولادهن.
هجرة جماعية في سبتة
#المغرب.. دعوات للهجرة الجماعية نحو مدينة سبتة.. الشرطة المغربية تستنفر وتعتقل المئات #شبكات pic.twitter.com/HNV14HBdUz
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 15, 2024
السلطات المغربية قالت أن الموضوع بدأ من على مواقع التواصل الاجتماعي حيث ألقت القبض على 60 شخصًا على الأقل الأسبوع الماضي لاستخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي لتحريض المهاجرين على محاولة العبور الجماعي للحدود.
ولكن هذا لم يمنعهم من التسلل يوم السبت والأحد وإثر ذلك نفذت السلطات المغربية خطة استباقية غير مسبوقة في مواجهة المهاجرين بمنعهم من الوصول إلى شواطئ مدينة الفنيدق، وإلى باب سبتة، ومشطت فرق من القوات المساعدة ومن الشرطة المغربية والدرك الملكي المغربي وقامت طائرة عمودية هيليكوبتر فوق سماء مدينة الفنيدق في شمال المغرب، لتمشيط مياه البحر الأبيض المتوسط.
في المقابل، أكد شهود عيان أن مواجهات محدودة نشبت بين مجموعات من المهاجرين من جهة، وبين السكان المحليين في مدينة الفنيدق والقوات العمومية المغربية من جهة أخرى، كما نفذت السلطات المغربية، مئات الاعتقالات في صفوف المهاجرين، غالبيتهم من المغاربة، فضلًا عن مهاجرين قادمين من بلدان غرب إفريقيا جنوب الصحراء.
وضع الهجرة في المغرب
يقع جيبا سبتة ومليلية على الساحل الشمالي للمغرب، ويشكلان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي ويتعرضان بانتظام لمحاولات تسلل مهاجرين.
ووفقًا لفرانس 24 أكدت وزارة الداخلية المغربية أن السلطات منعت في شهر أغسطس وحده أكثر من 11,300 محاولة للعبور إلى سبتة ونحو 3.300 محاولة إلى مليلية، وسجل وصول أكثر من 22.300 مهاجر هذا العام إلى جزر الكناري في المحيط الأطلسي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 126% عن عام 2023.
وبرغم أن معظم المهاجرين لم يجدوا إلا البحر، وجد المغاربة مؤخرًا حيلة جديدة تغزو الهجرة غير الشرعية بالدراجات المائية، بدلًا من قوارب الموت حيث يقوموا بدفع مبلغًا باهظًا لسماسرة يساعدونهم على عبور سواحل المغرب عبر تلك الدراجات في وقت وجيز دون أن يفقد أحد حياته بطريقة بشعة، حسب رأيهم.