بعد تدمير القطاع.. كم يتكلف إعادة إعمار غزة؟
يشهد قطاع غزة المحاصر، تدميراً عشوائياً لكل أشكال الحياة بالقطاع، نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي، ما أدى لقصف المنازل والمدارس والمستشفيات والبنى التحتية للقطاع.
فاتورة مكلفة
لا شك أن فاتورة إعادة إعمار القطاع بعد انتهاء القصف الإسرائيلي، ستكون مكلفة للغاية، حيث تضرر ما يقرب من 100 ألف مبنى في غزة منذ بدء الحرب، ناهيك عن وجود أجزاء كبيرة من القطاع أصبحت غير صالحة للسكن. فضلاً عن المستشفيات والمدارس والمحلات التجارية، التي تدمرت خلال العدوان الإسرائيلي.
اتحاد المهندسين العرب يتدخل
من جهته، أعلن اتحاد المهندسين العرب، تنظيم 4 اجتماعات للهيئات الهندسية المتخصصة بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، من السبت 2 ديسمبر ، ولمدة 4 أيام تنتهي 5 ديسمبر، حيث تبحث الاجتماعات آثار العدوان الإسرائيلي للبنية التحتية المدمرة وإعادة إعمار وترميم ما دمره العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة.
وقال الدكتور عادل الحديثي، الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، أن الاجتماع سيبحث آثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتدمير إسرائيل لأحياء كاملة من القطاع، وتفجير المرافق الصحية والأبنية التعليمية، وكافة المرافق الخدمية والمعيشية من مياه وصرف صحي وكهرباء وغاز وإنترنت، بهدف وقف الحياة لأهالي القطاع وفرض أشباح الموت والدمار والأرض المحروقة.
وأوضح أن الاتحاد سيضع دراسات جدوى هندسية لإعادة البناء والإعمار والترميم، وذلك بعد توقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع، داعياً الدول العربية والإسلامية ودول العالم المحبة للسلام والإنسانية إلى المساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة وبناء ما هدمه الاحتلال الصهيوني الغاشم لعودة الحياة لما تبقى من الشعب الفلسطيني بعد حرب مدمرة استمرت لأكثر من شهرين.
تعهدات مالية من القمة الخليجية
من جهتها، أكدت القمة الخليجية التي عقدت بالدوحة الثلاثاء، وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ودعمه المتواصل لرفع معاناة سكان قطاع غزة، ومد يد العون لإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في اعتداءاتها على القطاع خلال السنوات الماضية، حيث أنشأت دول المجلس في عام 2009م، “برنامج مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة”.
وتعهدت القمة في إطار هذا البرنامج بمبلغ (1,646,000,000) مليار وستمائة وستة وأربعين مليون دولار أمريكي، وذلك بالإضافة إلى المساعدات الثنائية المباشرة، العينية منها والمالية، والمساعدات غير الرسمية. وكان أخرها التعهد في شهر أكتوبر بمبلغ إضافي بقيمة مائة مليون دولار للجهود الإنسانية، بالإضافة إلى الحملات الشعبية التي حشدت مئات الملايين من الدولارات لدعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق.
مؤتمر دولي لإعادة الإعمار
من جهته قال الخبير الاقتصادي علي الإدريسي لـ “سكوب إمباير”، إن مسألة إعادة إعمار غزة، يتطلب الوقف الفوري لإطلاق النار من جانب إسرائيل، وبدء حصر شامل المباني والمنشآت والمرافق المدمرة للوقوف على تكلفتها.
وأوضح الإدريسي، أن مسألة أعادة إعمار غزة، تحتاج لتنظيم مؤتمر دولي، تشارك به دول العالم، يقدمون من خلاله مساعدات مالية عاجلة لإعادة الإعمار وعودة الحياة التي دمرتها إسرائيل منذ بداية عدوانها على القطاع في 7 أكتوبر الماضي.