بعد تبرعه بالمال لغزة.. ماذا كان ينتظر الجمهور من محمد صلاح؟
سادت حالة من الغضب خلال الأيام القليلة الماضية، على منصات السوشيال ميديا، بين جماهير ومحبي النجم المصري العالمي محمد صلاح، مهاجم ليفربول، بسبب صمته عما تتعرض له غزة الفلسطينية من قصف إسرائيلي، أدى إلى مقتل المئات خاصة من الأطفال والنساء.
وعلى الرغم من إعلان الهلال الأحمر المصري مؤخرًا، عن تبرع محمد صلاح بمبلغ مالي كبير للمتضررين من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، إلا أن الجمهور مازال غاضبًا وكان يأمل من “صلاح” التفاعل بشكل شعبي على أحداث غزة عبر منصاته على السوشيال ميديا.
وقد أدى صمت صلاح، الذي فرضه عليه ناديه بعدم التفاعل على السوشيال ميديا عما يحدث في غزة، إلى فقدانه أكثر من “مليون” متابع عبر حسابه على فيسبوك، لأن الناس كانت تنتظر منه دورًا كبيرًا وتفاعل أكبر على الأحداث المأساوية في فلسطين.
لكن المؤكد في هذا الأمر، أن النجم محمد صلاح كلاعب في نادي إنجليزي، وأيضًا بسبب دعم إنجلترا والغرب لإسرائيل في حربها على الفلسطينيين، فكان من الطبيعي أن يصدر نادي ليفربول تعليماته المشدده للاعبيه بعدم التفاعل على الأزمة الفلسطينية. وهذا أثبت إزدواجية معايير الغرب في التعامل مع الأزمات في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط.
أثبتت هذه الواقعة أيضًا أن الغرب والإعلام الغربي يكيل بمكيالين في التعامل مع العرب، فعلى الرغم من انتفاضة الغرب في وجه روسيا لتدخلها لعسكري في أوكرانيا، واعتبار أن ما ترتكبه روسيا في أوكرانيا من جرائم ترتقي لجرائم حرب، إلا أن الغرب غض البصر عما يحدث في فلسسطين، واعتبر الفلسطينيين إرهابيين، وأن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، غير مكترثين بالمجازر التي ارتكبتها إسرائيل بحق النساء والأطفال في قطاع غزة.
من جهة أخرى فشل مشروع قرار صاغته روسيا في مجلس الأمن الدولي، فجر اليوم الثلاثاء، في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة وعددها 9 في المجلس المؤلف من 15 عضوًا.
ويدعو القرار إلى وقف إطلاق النار لدواع إنسانية في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وأدان النص العنف ضد المدنيين وجميع الأعمال الإرهابية دون تسمية أي طرف. وحصل مشروع القرار على 5 أصوات مؤيدة و4 معارضة، فيما امتنع 6 أعضاء عن التصويت.
وصوتت روسيا والصين والإمارات العربية المتحدة والغابون وموزمبيق لصالح القرار، فيما صوتت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان ضده، وامتنعت كل من ألبانيا والبرازيل وغانا ومالطا وسويسرا والإكوادور عن التصويت.