مسلسل تغير جو بقاله أكتر من تلات حلقات دلوقتي، ومع كل عرض له بنكتشف قضية أو زاوية جديدة بيتكلم فيها بخصوص الأمراض النفسية أو العلاقات، وفي علاقة من العلاقات لفتت نظرنا، المتمثلة في علاقة إياد نصار وبنته، كان باين بينهم من أول حلقة عدم التفاهم والانسجام، مفيش بينهم حوار رايح جاي زي أي أب وبنته.
والنتيجة بنته لما مرت بتجربة الدورة الشهرية للمرة الأولى، اتفاجيء وكان مخضوض ماكانش فاهم ولا عارف يعمل إيه، بدأ يسأل اللي حواليه ومش عارف يتعامل ازاي، ولا عارف هي محتاجة لإيه الفترة دي. بس نحترم وقتها إنه دوّر وعمل مجهود علشان بنته.
ولكن في بعض الفئات شايفة إنه لازم تكون الأم هي بس اللي عندها الوعي وهي اللي تتصرف في الأمور دي والأب لأ باعتبارها مش من ضمن اختصاصاته، مع إن حياة الأسرة قائمة في الأساس على المشاركة، الأب محتاج يعرف ازاي يتعامل مع الفترة دي في حياة بنته ويشاركها فترة أول دورة شهرية بوعي وحكمة .
مبدئيًا الكلام أهم حاجة باعتبارها فترة طبيعية بتمر بيها كل بنت وبيحصل لها تغييرات كتير من بعدها، بس لازم وقت بداية أي مناقشة، الأب يعرف يثقف نفسه صح ويعرف الموضوع ممكن يأثر على البنت صحيًا أو نفسيًا ازاي وبعدها يبدأ يقدم لها النصائح بعيدًا عن المصطلحات النمطية والأفكار المغلوطة والعادات الموروثة، ويبعد الضغوط النفسية عنها، ويحاول يهديها ومايبقاش مصدر ضغط عليها.
ممكن يشوف إيه اللي بتحبه ويجيبه لها ولو حتى كاكاو سخن، ولو في مشاوير معينة ممكن يساعدها ويخلصها معاها ياريت، بجانب إنه يديها مساحتها الخاصة لإنها في الوقت ده بتبقى محتاجاها.
مع أول دورة شهرية بتمر بيها البنت بتبقى محتاجة لحب ورعاية وتفهم كبير مش بس من الأم والأب كمان.