صدر فيلم “باب الشمس” عام ٢٠٠٤ من إنتاج مشترك بين “أونيون بيكتشرز” وقناة “Arte” الفرنسية، الفيلم مستوحى من رواية للكاتب والمفكر والروائي اللبناني “إلياس خوري” بنفس عنوان الفيلم “باب الشمس”، الفيلم الذي أخرجه وألفه المخرج المصري “يسري نصر الله”، وشارك في السيناريو والحوار معه السيناريست “محمد سويد”، وبطولته كانت مشتركة بين عدد من نجوم الوطن العربي مثل “ريم تركي/ عروة نيربية/ ميادة درويش/ حلا عمران/ نادرة عمران”، تم تصويره في لبنان وسوريا ويعد واحد من أهم الأفلام التاريخية التي تعرض تاريخ المقاومة في فلسطين ضد إسرائيل، عبر بطله “خليل” والذي مثل دوره “باسل خياط”، يسرد “خليل” قصة حبه بابنة قريته وتسلله إليها من (لبنان إلى الجليل) بعد انضمامه إلى المقاومة، في مغارة على نفس اسم الفيلم والرواية أي “باب الشمس”، يتداخل الماضي والحاضر عند البطل، ليسرد التاريخ الكامل للقضية الفلسطينية عبر علاقة القائمة مع ابنة قريته.
تم عرض النسخة المرممة للفيلم -للمرة الأولى- في مهرجان “لوكارنو” في المدينة السويسرية العام الماضي في شهر أغسطس والذي تولى مهمة ترميمه، أي بعد ثمانية عشر عامًا من عرضه الأول في مصر، وكان هذا القرار بناء على إعجاب رئيس مهرجان “لوكارنو” “ماركو سولاري” ،بعدما شاهد الفيلم بجزئيه أي “الرحيل والعودة” وأعجب به، لذا؛ اتخذ قرارا بترميمه وعرضه، وهذا حسب تصريحات مخرج الفيلم ومؤلفه لمحطات إعلامية مختلفة. ليتم عرضه ضمن فعاليات مهرجان القاهرة أيضا من نفس العام.
ومنذ أيام أعلنت سينما “زاوية” بوسط البلد ضمن برنامج اسمه “أيام القاهرة السينمائية” عن إتاحة النسخة المرممة للمشاهدة يوم ٧ من الشهر الحالي بجزئيه، وجدير بالذكر أن عند عرض الفيلم في فرنسا -للمرة الأولى- عند إصداره، قوبل بهجوم شديد من قبل اليهود المتواجدين بفرنسا، ليتم منعه من أربع سينمات من أصل خمسة تعاقدوا على عرضه، يعد الفيلم من أبرز المحطات في تاريخ “يسري نصر الله” والذي سيناقش الفيلم عقب عرضه في سينما “زاوية” مع المخرج “بسام مرتضى”.