النائب طاهر بك اللوزي وحكاية ارتباك التوقيت الصيفي في مصر 1940
في سنة 1940، كانت أوروبا بتتجهز لحرب عالمية هتغير شكل العالم وتشكل التاريخ والثقافة، أما في مصر، كان الشيخ عبد الوهاب سليم، واحد من نواب البرلمان المصري، قاعد يضرب كف بكف ويقول: “لزوم وجع الدماغ ده إيه.. يعني لازم أسهر كل ليلة لغاية الساعة 11 علشان أقدم ساعتي ساعة!”.
حاول البرلمان يقنع النائب إن المطلوب منه إنه يقدم الساعة مرة واحدة بس ولكن فشلت كل الوسائل، وفي ليلة تطبيق التوقيت الصيفي لأول مرة في مصر، كان بعض نواب البرلمان بيتعشوا مع النائب طاهر بك اللوزي، صاحب اقتراح إدخال التوقيت الصيفي مصر.
وقال اللوزي لزملائه إنه قدم الاقتراح في سبتمبر 1937، واتوقع اللوزي إن تقديم الساعة هيسبب ارتباك في الأيام الأولى، وحكى عن المرة اللي فاته فيها القطار في باريس بسبب تقديم الساعة.
لما تولى دولة حسن صبري باشا وزارة المالية، قال لمدير مكتبه سعادة أحمد صديق بك، إنه بيصحى الساعة خمسة الصبح وعايز يوصل المكتب الساعة سبعة.
وافتكر صديق بك إن طاهر اللوزي بك كان قدم طلب للبرلمان ممكن يساعد في تحقيق رغبة رئيس الوزراء، وبالفعل اقتنع رئيس الوزراء دولة حسن صبري، وأمر بإعداد أمر عسكري لتنفيذها، وتم نشره في مجلة آخر ساعة سنة 1940.
وزي ما اتوقع طاهر بك اللوزي، اتسبب تقديم الساعة في البداية ارتباك وأسئلة كتير لرئيس الوزراء، ولحد النهارده وبعد 83 سنة على بدء التوقيت الصيفي في مصر، لسه كل سنة الموضوع بيسبب شوية ارتباك.