المقاطعة: هل بعد مرور عام لنا أن نحكم عن جدواها؟ الأرقام تجيب
تحول أمر المقاطعة في بعض الأحيان إلى مزايدات بين المقاطع وغير المقاطع، ولكن يمكن إدراك أنها وسيلة مقاومة فعلية، ولها تاريخًا طويلًا كونها مقاومة، لنكن في الحاضر ونرى ما فعلته المقاومة أو جزء منها (المقاطعة) في الشأن الاقتصادي بوضوح وبأرقام.
الربع الثالث على التوالي
للربع الثالث على التوالي شركة (أمريكانا للمطاعم العالمية)، والشركة هي صاحبة الامتيازات لعلامات تجارية تضم دجاج (كنتاكي وبيتزا هت، وهارديز) بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكازاخستان، تراجعت أرباحها 54.3% على أساس سنوي إلى 37.4 مليون دولار في الربع الثالث من عام 2024، وفق البيانات المالية التي نشرها سوق أبوظبي للأوراق المالية.
خلال نفس الفترة، هبطت إيرادات الشركة المدرجة في سوقي السعودية وأبوظبي 15.3% إلى 555 مليون دولار، وهذا يوضح أثر المقاطعة وجدواها وفعاليتها، وأرجعت أمريكانا هذا الانخفاض إلى التوترات الجيوسياسية في المنطقة بالإضافة إلى توسعها إقليميًا في فتح مطاعم جديدة تصل إلى ١١٣ مطعم، ولكن الأرقام تثبت عكس ذلك عبر هذه الأرقام، في خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، هبط صافي أرباح الشركة 48.2% على أساس سنوي إلى 117.4 مليون دولار، ويتضح أثر ذلك بوضوح أيضًا في كارفور الأردن.
كارفور
يتضح أثر وقوة المقاطعة دون الإعلان عن أرقام أيضًا فيما أعلنته شركة كارفور عبر حسابها على فيسبوك والتي وصفته حركة المقاطعة على هذا النحو “انتصار للشعب الأردني الذي طالب بإنهاء العلاقة مع كارفور والاستغناء عن العلامة التجارية، كما طالب بمنع بيع منتجاتها في المتاجر المحلية”.
وهذا يوضح إن حتى بدون الإفصاح عن الأرقام في أن الأمر واضح وضوح الشمس، وله علاقة بإرادة الشعوب فألا تكون مشاركة في دماء أخوانهم من الشعبين الفلسطيني واللبناني.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: