الذكريات على الرصيف: ما قصة بيع مقتنيات سمير صبري في الشارع؟
بعد وفاة الفنان تظل أعماله الفنية ذكرى لمئات السنين له حتى لا ينساه الجمهور، وتظل مقننياته جزء من هذه الذاكرة ولمكانتها يصنع لها المتاحف الفنية والمعارض حفاظًا وتكريمًا للشخصية التي طالما امتعت الجمهور، وشخصية استثنائية مثل الفنان سمير صبري كانت هناك جهودًا بضم مقتنياتها للمتاحف.
وبعد عامين من وفاة الفنان خرجت تصريحات تفيد بأن بعض المقتنيات تباع على أرصفة الشوارع وسور الأزبكية حيث أطلق محمد هادي مدير مكتب الراحل الفنان سمير صبري استغاثة يعلن فيها إهدار مقتنيات الراحل، مؤكدًا أن عائلته هي التي ألقت بمقتنياته على الأرصفة.
وقال هادي في تصريحات صحافية: “وزيرة الثقافة السابقة إيناس عبد الدايم بعد وفاة سمير صبري شكّلت لجنة للاحتفاظ بمقتنياته، ومن المفترض التحفظ عليها، ولكن بعد إعلان الوصية، استولى أولاد عمّه على الشقة بكل ما فيها وألقوا بمقتنياته في الشارع”.
وأضاف هادي: “العلاقة بينهم كانت سيئة وقد وصلت إلى القطيعة، وبعد وفاته باعوا الشقة وألقوا بمقتنياته لأنهم لا يريدونها. أنا رافقت سمير صبري 25 سنة ولم أسمعه مرةً يتحدث عنهم ولا أحد يعرفهم”
ولكن مصادر أخرى توضح أن مقتنيات الراحل جرى التخلص منها من مالك الشقة التي كان يستأجرها في منطقة الزمالك، لافتًا إلى أن الشقة لم تكن ملك الراحل سمير صبري، وأبلغ المالك أقارب الراحل بضرورة إخلاء الشقة من أجل طرحها للإيجار لمستأجر آخر، إلا أنهم لم يبالوا بالأمر، فقام بالتخلص منها وبيعها مقابل 30 ألف جنيه فقط، وهو ما جعل مقتنياته تنتشر على الأرصفة بعد ذلك.
ولم تكن أزمة الفنان سمير صبري الأولى، إذ انتشرت منذ عاميين صورًا لمقتنيات الفنان الراحل نور الشريف، يجرى بيعها لبائع الروبابيكيا، من بينها ألبوم خاص بصوره وعقود من بعض أعماله لم يعرف الأهل من حصل عليها، ولكن أشهرهم كانت أزمة أحمد زكي عندما تقدمت الأخت غير الشقيقة للفنان الراحل أحمد زكي، ببلاغ ضد بلال عبد الغني، المستشار القانوني لرامي عز الدين، الأخ غير الشقيق لهيثم أحمد زكي، وذلك بعد طرح مقتنيات أحمد زكي للبيع في مزاد علني.. ولكن سواء أزمة الفنان سمير صبري أو أزمة غيره من الفنانين وملابسات القصة فالمحزن في الموضوع هو أن التراث في الشارع.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: قصة ولا مناظر: هل أفلام المهرجانات مش للجمهور؟