التحرش في مصر: حوادث هزت المجتمع في 2024 وآخرها قضية “طالبة الشروق”

في مشهدٍ يعيدنا إلى واقع مؤلم لم يمر عليه الزمن، تُعيد قضية “طالبة الشروق” طرح قضية التحرش في مصر على طاولة النقاش، مع نهاية عام 2024.

الطالبة الجامعية التي أصبحت حديث الساعة، بعدما قفزت من ميكروباص في مدينة الشروق هربًا من سائق حاول التحرش بها.

هذه الواقعة ليست مجرد حادثة عابرة، بل هي حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الجرائم التي تتفاقم عامًا بعد عام.

هل تكون هذه واقعة التحرش بطالبة الشروق بداية لتغيير حقيقي؟

لا تفوّت قراءة: أجمل حفلات رأس السنة الجديدة 2025 في الدول العربية: أين تذهب للاحتفال؟

طالبة الشروق: تقفز من الميكروباص هربا من التحرش!

حينما استقلت طالبة الشروق، المقيمة في محافظة الشرقية، الميكروباص الذي يقوده المتهم، بدأت يتحدث معها بعبارات خادشة للحياء، لكنها لم تتجاوب معه.

كرر المتهم بالتحرش بطالبة الشروق فعلته وأعاد ترديد الكلمات الإباحية عدة مرات، الأمر الذي دفعها إلى نهره ليكف عن فعلته، بحسب اعترفات الضحية أمام النيابة العامة.

لم يكتف المتهم بذلك، بل حاول وضع يده على أماكن جسدها، ونهرته مرة أخرى، وحاول المتهم تهدئتها، بحسب بيان الداخلية.

وأثناء انشغال سائق الميكروباص في الشروق بالطريق للحظات، أقدمت على فتح باب الميكروباص وألقت بنفسها على الأسفلت.

ونتيجة لذلك، أصيب الفتاة المجني عليها بسحجات وكدمات متفرقة بالجسم.

على الفور، حررت الفتاة محضرا بقسم شرطة الشروق، وتمكنت الشرطة من ضبط قائد السيارة، وتبين عدم حمله رخصة قيادة أو تسيير.

لا تفوّت قراءة: أسرار تذاع لأول مرة: الموساد يكشف خطة البيجر في لبنان “أكبر عملية في تاريخ التجسس”

دار نشر “صفصافة”: بيئة غير آمنة للنساء

مع مطلع شهر يوليو الماضي 2024، انتشرت عدة منشورات على منصات التواصل الاجتماعي، تزعم أن دار نشر “صفصافة” بيئة غير آمنة للنساء.

ودعت المنشورات إلى عدم المشاركة في أي فعاليات خاصة بهذه الدار أو العمل فيها من قبل النساء، فمن أين بدأت القصة؟

انسحبت مجموعة من الكاتبات والموظفات العاملات في الدار وتوقفن عن العمل.

أول من أعلن الانسحاب كانت الموظفة منى عبدالوهاب، قائلة عبر فيسبوك: “تركت العمل بدار صفصافة، ولا أمثلها ولا تمثلني”.

ونصحت النساء بالتأكد من سلامة المكان والأشخاص قبل اتخاذ قرار العمل.

وسرعان ما تضامنت الموظفة سلوى السعيد مع قرار الانسحاب، معلنة ترك العمل في دار النشر.

كما أعلنت الناشطة آية طنطاوي توقفها النهائي عن أي تعاون مع دار صفصافة، مؤكدة أنها لن تشارك في نشر روايتها أو تنظيم فعاليات مع دار نشر صفصافة.

رفض محمد البعلي، مالك دار نشر “صفصافة”، السكوت على سلسلة انسحابات الكاتبات والموظفات، والتي صاحبتها اتهامات غامضة.

وقال البعلي عبر منشور على “فيسبوك”: “وصلتني منشورات تتهم دار صفصافة بأنها بيئة عمل غير آمنة للنساء، مما يدعو إلى رفض العمل فيها”.

وأضاف: “على الرغم من أن البعض الذين نشروا هذه الاتهامات ليس لهم علاقة مباشرة بالدار، فإنها تمثل طعنًا في سمعتنا”.

وتابع البعلي: “فريق العمل الحالي في صفصافة، والذي يضم أكثر من نصفه من النساء، يعملون بجد في بيئة يسودها الاحترام المتبادل والمهنية”.

لا تفوّت قراءة: ترند كيس الشيبسي الجديد: المخاطر الصحية التي يجب أن تعرفها

فتاة التجمع الخامس: هتك عرض بطريق صحراوي

ثالث أشهر قضية للتحرش في مصر بالعام 2024، قضية فتاة التجمع الخامس، الذي حاول المتهم بخطف نبيلة عوض واغتصابها.

في 14 يوليو 2024، أسدلت المحكمة الستار على قضية سائق أوبر، حيث قضت بالسجن المشدد 15 سنة بتهمة التعدي والتهديد بالسلاح الأبيض.

بدأت تفاصيل الواقعة، حينما استقلت الفتاة نبيلة عوض سيارة عبر تطبيق النقل الذكي أوبر، ولم يقم السائق ببدأ إشعار الرحلة، وكأنه لم يلتقِ المجني عليها.

اصطحب سائق أوبر فتاة التجمع إلى طريق صحراوي بعيدا عن أعين المارة، وأقدم على الجلوس بجانبها بالمقعد الخلفي للسيارة محاولا هتك عرضها.

حاولت الفتاة نبيلة عوض اعتراضه والتعدي عليها، لكن السائق ضربها وأصابها وهددها بسلاح أبيض.

وحينما استغاثت الفتاة بالمارة، فر السائق هاربا.

لا تفوّت قراءة: أغانٍ عربية تحتفي بالكريسماس ورأس السنة: رحلة موسيقية إلى العام الجديد

خطف حبيبة الشماع: نزيف على طريق السويس

مع قرب انتهاء شهر فبراير، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالقضية المعروفة إعلاميا “خطف حبيبة الشماع”.

ألقت حبيبة الشماع بنفسها من سيارة أوبر حاول سائقها خطفها، وسرعان ما توفت بعد 3 أسابيع بعد تدهور صحتها ودخولها في غيبوبة. كانت تعاني من كسور ونزيف دماغي.

بعد مرور 5 أشهر على أشهر قضية تحرش في مصر هزت الرأي العام، قضت محكمة جنايات مستأنف القاهرة ببراءة سائق أوبر من تهمة الخطف، ومعاقبته بـ5 سنوات سجن في تهمة تعاطي المخدرات، في 22 أغسطس.

كان حكم أول درجة، صدر في مايو الماضي، حيث عاقبته المحكمة بالسجن 15 عاما وتغريمه 50 ألف جنيه وإلغاء رخصة القيادة.

وفق شهادة السائق المتهم، استقلت حبيبة الشماع سيارة أوبر من مدينتي وكانت في طريقها إلى مصر الجديدة، وأثناء الرحلة قام السائق برش معطر بالسيارة وأغلق نوافذ السيارة.

هذا الأمر، دفع حبيبة الشماع للقفز من السيارة وسط صوت الأغاني الصاخبة بالسيارة على سرعة 100كم/ ساعة حتى ارتطمت رأسها بالحاجز الأسمنتي على طريق السويس.

لا تفوّت قراءة: بعد هروب بشار الأسد: من هم “رجال أحمد الشرع” وزراء الحكومة السورية المؤقتة؟

أجنبية هربت من التحرش وكُسرت قدمها

في منطقة الشروق بالقاهرة، عاشت سيدة أجنبية لحظات من الرعب بعدما حاول سائق ميكروباص التحرش بها، مما دفعها للقفز من السيارة أثناء سيرها.

كانت السيدة، التي تعمل ربة منزل وتحمل جنسية إحدى الدول، في طريقها إلى وجهتها داخل سيارة النقل المتوسطة الحجم، دون أن تتوقع ما سيحدث.

بينما كانت السيارة تسير في شوارع الشروق، بدأ السائق في محاولة التحرش بها، ما جعلها تشعر بالخوف والتهديد.

دون تفكير، قررت السيدة أن تفتح الباب وتقفز من السيارة لتهرب من قبضته.

لكن لحظة القفز كانت قاسية؛ فقد سقطت على الأرض، وأصيبت بكسر في قدمها اليمنى نتيجة الاصطدام بالأرض.

وفي تلك اللحظات الصادمة، لم ينتظر السائق ما جرى. بل بدلاً من التوقف لمساعدتها، لاذ بالفرار، تاركًا السيدة المصابة وحقيبتها داخل السيارة.

لحسن الحظ، لم يمض وقت طويل حتى تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من مستشفى في المنطقة، حيث جرى استقبال السيدة المصابة.

وتواصلت التحقيقات بسرعة، ليتمكن رجال الأمن من تحديد موقع السائق والقبض عليه.

جرى توجيه التهم له بالتحرش والسرقة، بعدما تبين أنه أخذ حقيبة السيدة أثناء هروبه.

لا تفوّت قراءة: قانون المسؤولية الطبية الجديد: كيف يغير وجه النظام الصحي في مصر؟

شيخ الطريقة التيجانية: التحرش بالنساء

في منتصف سبتمبر الماضي، تصدر اسم أحد شيوخ الطريقة التيجانية، مواقع التواصل الاجتماعي.

اتهامات زعمت من جانب فتاة تدعى “خديجة” من مريديه بالتحرش بها جنسيا وإرساله صورا إباحيه لها.

بعد أيام عديدة، تقدمت مؤسسة قضايا المرأة ببلاغات مماثلة بعد تلقيها 3 بلاغات من عدة فتيات يتهمنه بالتحرش بهن.

الشيخ صلاح الدين التيجاني، أسس جماعة دينية على خلاف أحكام القانون، أطلق عليها اسم “الطريقة الصلاحية التيجانية الجديدة”، وأنشأ مقرا لها في حي إمبابة بمحافظة الجيزة.

بعد نحو 8 ساعات من التحقيق، أخلت النيابة العامة سبيل الداعية بكفالة تقدر بـ50 ألف جنيه بعد اتهامه بالتحرش.

أنكر التيجاني تحرشه بالفتاة، مزعما أنه يعتبرها بمثابة ابنته، مبررا اتهامها له بالتحرش لاعتقادها بأنه رفض زواجها من ابنه.

وأكد التيجاني أن الفتاة تعاني من مرض نفسي.

لا تفوّت قراءة: اعرف الحقيقة: مستر بيست يستأجر الأهرامات المصرية 100 ساعة؟

تعليقات
Loading...