اكتشاف أقدم مجتمع زراعي قد يكون دافعًا لفهم طبيعة الأرض والدور الحيوي للمغرب

كشف فريق من الباحثين الأثريين عن أقدم مجتمع زراعي يعود إلى حقبة ما قبل التاريخ في المغرب، شمال غرب إفريقيا، وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة “أنتيكوتي” (Antiquity)  أهمية المغرب في ظهور مجتمعات معقدة في البحر المتوسط، فموقعها المثالي جعل منها مركزًا للتطورات الثقافية الكبرى والاتصال بين القارات.

according to nove news

بداية الأمر

في بيان أفادت وزارة الشباب والثقافة المغربية منذ أسبوع عن التوصل إلى أن المركب المكتشف في قرية واد بهت بالقرب من مدينة الخميسات “يعود إلى الفترة ما بين 3400 و2900 قبل الميلاد، وهو أكبر وأقدم مركب زراعي يتم توثيقه في إفريقيا خارج وادي النيل”.

وأشار البيان إلى أن المركب “يمتد على مساحة تقارب عشرة هكتارات، مشابه في حجمه لمدينة (طروادة) الإغريقية من العصر البرونزي المبكر”، مشيرًا إلى أن الاكتشاف يقدم “رؤى جديدة حول استيطان المغرب الكبير بين الألفية الرابعة والثالثة قبل الميلاد، ويعزز فهمنا للدور الحيوي الذي لعبته هذه المنطقة في تاريخ البحر المتوسط”، وقد يكون هذا الاكتشاف محفزًا على معرفة تاريخ الزراعة في منطقة البحر المتوسط، ولاعبًا دورًا مزدوجًا في إدراك الجانب الحيوي لمنطقة المغرب في عصور سابقة أثرها.

تصريحات من الباحث الرئيسي تؤكد أهمية الأمر

يقول “جوليو لوكاريني” الباحث في معهد علوم “التراث بالمجلس الوطني للبحوث في إيطاليا”، والمؤلف المشارك في الدراسة في تصريحات لموقع نيتشر ميدل إيست: “اكتشفنا موقعًا كبيرًا جدًّا، تبلغ مساحته حوالي 100 ألف متر مربع، على سلسلة جبال وادي بهت، المطلة على النهر الذي يحمل الاسم نفسه في المغرب، ويعود تاريخ هذه المستوطنة إلى حوالي 3400 إلى 2900 قبل الميلاد”، ويؤكد على أهمية البحث كونه: يقدم دليلًا قويًّا على وجود مجتمع زراعي واسع النطاق، ويُعد هذا أقدم دليل واضح -خارج مصر- على وجود مجتمع زراعي في إفريقيا وأكبر موقع من نوعه في القارة من تلك الفترة، وربما يكون هذا الاكتشاف دافعًا لفهم الأرض في هذه المنطقة وطبيعتها وحتى ما تحتاج إليه المحاصيل لحمايتها من التلف وغيره، وأيضًا تطوير العمل الزراعي.

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: الحوثي: رد فعل مستمر على تعديات الكيان المحتل

تعليقات
Loading...