دماء الصحفيين لا تجف في غزة، وصوت الحقيقة يواجه رصاص الاحتلال. في مشهد يختزل مأساة الكلمة الحرة في فلسطين، ارتفع عدد شهداء الصحافة الفلسطينية إلى 237 صحفيًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في غزة قبل نحو عامين، وذلك بعد جريمة جديدة استهدفت خيمة إعلامية في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
القصف المباشر الذي شنّته طائرات الاحتلال أودى بحياة خمسة صحفيين من بينهم أنس الشريف ومحمد قريقع مراسلا قناة الجزيرة، إضافة إلى المصورين إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعد المصور محمد نوفل، ليلتحقوا بقافلة شهداء الكلمة والصورة في واحدة من أكثر الهجمات دموية ضد الصحافة منذ بدء الحرب.


لا تفوّت قراءة: حفر عملاقة في جبال ظفار: أسرار الطبيعة تُأسر عشاق المغامرة والسياحة في عُمان
وأوضح البيان أن القصف المباشر لخيمة الصحفيين يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، تهدف إلى إسكات الصوت الفلسطيني الحر. وطمس الحقيقة، والتغطية على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة.
وأشار المكتب إلى أن الاحتلال لا يكتفي باستهداف الصحفيين جسديًا، بل يعمل أيضًا على تدمير المؤسسات الإعلامية.
حتى الآن، جرى تسجيل أكثر من 400 إصابة في صفوف الصحفيين، واعتقال 40 آخرين منذ بدء العدوان الإٍسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
كما تعرضت مقرات إعلامية محلية ودولية للتدمير الكامل، ما أدى إلى توقف معظم الإذاعات المحلية عن البث بسبب التهجير القسري وانقطاع الكهرباء وخدمات الإنترنت.
وأيضا طالب المكتب الإعلامي في غزة الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والهيئات الحقوقية الدولية، باتخاذ خطوات عاجلة لحماية الصحفيين الفلسطينيين وضمان محاسبة قادة الاحتلال على الجرائم المرتكبة ضد الإعلام وحرية التعبير.