ازاي قمة المناخ COP27 هتأثر على مصر والعالم؟
كل دول العالم دلوقتي بتعيش التأثير السلبي لتغير المناخ في أبهى صوره، أوروبا بتواجه موجات حارة ودرجات حرارة وصلت لـ 45، والخليج بيواجه سيول وأجواء مش متوقعة، وعلشان الموضوع علمي بحت ومفروض العالم كله يتحد في جهود لإنقاذ كوكب الأرض من تغيرات المناخ، وضمن الجهود دي، هتقام قمة المناخ COP27 اللي هتستضيفها مصر، وهيتم إقامتها في شرم الشيخ في شهر نوفمبر الجاي. المؤتمر ده هو حدث كبير بيتم التحضير له على مستوى عالي، فحبينا نعرف معلومات أكتر عنه وعن التحضيرات لإقامته، وكمان حبينا نعرف ازاي هيفرق في تقليل التأثير السلبي لتغيرات المناخ. اتكلمنا مع المستشار الإعلامي لشئون وزارة البيئة محمد عليوة، وقال لنا معلومات عن المؤتمر وكمان عن مبادرة اتحضر للأخضر.
وعن الحلول اللي مفترض تتناقش في المؤتمر، محمد عليوة، مستشار وزارة البيئة قال: “إن أهداف مصر ورؤيتها متمثلة في الخروج بنتائج موضوعية شاملة وطموحة ومستندة لقواعد تتناسب مع التحدي القائم على النواحي العلمية؛ مسترشدة بالمبادئ اللي بتستند إلى الاتفاقيات والقرارات والتعهدات والالتزامات، من اجتماعات مؤتمر ريو 1992 لحد مؤتمر جلاسكو 2021.”
الأهداف:
- التخفيف: لازم نتحد للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من 2 درجة مئوية، والعمل بجد للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية على قيد الحياة، وده بيتطلب إجراءات جريئة وفورية وزيادة الطموح من قبل جميع الأطراف.
- التكيف: أحداث الطقس القاسية من موجات الحر والفيضانات وحرائق الغابات بقت حقيقة يومية في حياتنا، وقرر قادة العالم والحكومات والدول الأطراف في الاتفاقية التزامهم في COP26 للعمل العالمي المعزز بشأن التكيف في COP26.
- التمويل: في COP27، من الضروري نحرز تقدم كبير في القضية الحاسمة المتعلقة بتمويل المناخ مع المضي قدمًا في كل البنود المتعلقة بالتمويل على جدول الأعمال.
- التعاون: يعتبر تعزيز وتسهيل الاتفاق في المفاوضات في غاية الأهمية بالنسبة لرئاسة COP27 لتحقيق نتائج ملموسة بطريقة متوازنة. هيساعد تقدم الشراكة والتعاون في تحقيق أهدافنا الأربعة، وهيضمن إن العالم يتبنى نموذج اقتصادي أكثر مرونة واستدامة حيث يكون البشر في قلب محادثات المناخ.
اختيار مصر علشان تنظم مؤتمر كبير زيّ ده له معنى كبير، هيأثر على مصر والوطن العربي والمنطقة بأكملها، وعن التأثير ده، قال: “مصر في السنين اللي فاتت كانت بتحرص على الانخراط بقوة ولعب دور مؤثر في توجيه أجندة العمل الجماعي الدولي في هذا الخصوص، حيث ترأس السيد رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، لجنة الرؤساء الأفارقة المعنيين بتغير المناخ عامي 2015 و2016، وأطلق وقتها مبادرتين أفريقيتين على قدر كبير من الأهمية؛ الأولى بتهتم بالطاقة المتجددة في أفريقيا، والثانية بتهتم بدعم جهود التكيف في القارة. كمان ترأست مصر سنة 2018 مجموعة الـ77 والصين في مفاوضات تغير المناخ، وكمان مجموعة المفاوضين الأفارقة، وبكده كانت المتحدث باسم الدول النامية حتى الأفريقية منها، وبقت المعبر عن رؤاها وأولوياتها عن القضية الحيوية دي.
“ده غير إن تنظيم مصر للمؤتمر جه في توقيت بالغ الحساسية. في وقت لم يتعافى فيه الاقتصاد العالمي من تبعات جائحة كورونا، وبيشهد فيه العالم توترات جيوسياسية مؤسفةهتتكون لها تأثيرات سلبية بدأنا نلمسها بالفعل على الاقتصاد العالمي وعلى إمكانيات تحقيق النمو الاقتصادي المستدام المطلوب.”
المؤتمر هيحضره أكثر من 95 رئيس دولة، وأكثر من 35000 مشارك. وده أكيد هيأثر بشكل مباشر وكبير على السياحة في مصر، وفي الناحية دي تابع: “يعتبر مؤتمر المناخ أكبر مؤتمر في العالم، والعالم كله هيركز على مكان الاستضافة لمدة سنة، وتم ذكر اسم مصر وشرم الشيخ قبل انعقاد المؤتمر ملايين المرات حول العالم، وده بيعزز الترويج للسياحة في مصر. ده غير وجود محور تاني وهو الاستدامة، يحيث يشترط أن تكون البلد المضيفة مستدامة، علشان كده بيتم حالياً تأهيل شرم الشيخ لتصبح مدينة خضراء من خلال تأهيل وتحديث محطات تحلية المياه ومحطات معالجة الصرف الحي ومحطات المخلفات الصلبة، وكمان متابعة القطاع السياحي من حيث كيفية ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، كيفية استخدام مصادر طاقة جديدة ومتجددة، كيفية استخدام الكومبست كبديل بيئي يحافظ على سلامة الطيور خاصة، وكيفية الحفاظ على الشعاب المرجانية. وده هيحول مدينة شرم الشيخ إلى أول مقصد سياحي مصري مستدام.”
مبادرة اتحضر للأخضر قطعت شوط كبير في الاتجاه ده، علشان توصل لدرجة من التوعية للمواطنين في كل مكان، وتوصل لهم الرسائل دي بطرق إعلامية مختلفة، وعن التطورات اللي وصلت لها المبادرة قال: “أطلقنا مؤخرًا حملة إعلانية بعنوان “رجع الطبيعة لطبيعتها” لنشر الوعي عن ماهية تغير المناخ وأسبابه وإيه دور الدولة والمواطن لمواجهته، وبيساندها مجموعة من حملات التوعية على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي.”
كمان تم إطلاق National Climate Change Dialogue من مدينة شرم الشيخ وبتتضمن انعقاد حلقات نقاشية بين ممثلين وزارة البيئة في المحافظات بالتعاون مع الجمعيات الأهلية المتخصصة في البيئة، وكمان فعاليات متنوعة ودورات تدريبية بتهدف إلى توعية المواطنين.
وعن الحاجات الأساسية في الحياة اليومية اللي يقدر بيها المواطن يساهم في المحافظة على البيئة والمناخ:
- تقليل هدر الطعام: بيساهم فى ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية والطاقة المستخدمة فى إنتاج الغذاء، ويساهم فى الحد من إنتاج غاز الميثان الناتج عن مخلفات الطعام.
- توفير الطاقة في المنازل: بيساهم فى الحد من الانبعاثات الحرارية الناتجة عن إنتاج الكهرباء، واللي بتحتاج للفحم أو الغاز، وده بيساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق استفادة اقتصادية.
- السير على الأقدام والدراجات الهوائية: الاعتماد على المشي وركوب الدراجات فى ظروفها المناسبة بيساعد على تحقيق مستوى كويس من اللياقة البدنية وبيقلل من استخدام المحروقات سواء البنزين أو السولار أو الغاز الطبيعي.
- إعادة تدوير المخلفات: بيساهم فى الحد من انبعاثات الكربون اللى بيسببها التخلص الخاطئ من مخلفات الإلكترونيات وغيرها، كمان بيساعد على إنتاج المواد الخام اللي بتدخل فى عدد من الصناعات.