قررت أم كلثوم ابنة الأديب الراحل نجيب محفوظ، إهداء مكتبته الخاصة التي تضم العديد من الكتب والمقتنيات الخاصة به إلى مكتبة الإسكندرية، وذلك بغرض عرض تراثه الخاص أمام الجمهور من مختلف الفئات المهتمة به.
و صرحت ابنة الأديب الراحل بأن فكرتها جاءت بعد ما رأت مدى حرص إدارة مكتبة الإسكندرية على الكتب وحفظها بشكل احترافي، لتلاقي ترحيبًا واستعدادًا من المكتبة لنقل الكتب التي وصلت إلى 1500 كتاب، منها كتب تحمل توقيعاته وكتب أخرى مهداه من كتاب ومفكرين تحمل توقيعهم، بالإضافة إلى شهادات ووثائق، وصور شخصية وشرائط فيديو لأعمال روائية مستوحاه من أعماله الأدبية.
ومن جانبه قال الدكتور محمد سليمان؛ رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية: “إن هذا يوم مهم وتاريخي، حيث سينضم جزء مهم من مكتبة أديبنا الكبير نجيب محفوظ إلى قائمة مكتبات المجموعات الخاصة لرموز مصر وكبار مفكريها، وقال إنها سوف تحمل رقم 57 ضمن قائمة المجموعات الخاصة التي تتفرد بها مكتبة الإسكندرية، مثل مجموعة أحمد زويل و مجموعة هيكل وغيرهم من الرموز المصرية”.
ووفق سليمان فأن المكتبة ستقوم بحصر ومراجعة الكتب، ثم وضعها على قاعدة بيانات، وترميم الكتب التي تحتاج للترميم، و حصر التوقيعات الموجودة على الكتب ومعرفة أصحاب التوقيعات.
بينما أشار مدير مكتبة الإسكندرية أحمد زايد بأن بعد الانتهاء من الإجراءات ستقام احتفالية ثقافية بالحدث بحضور نجلة الأديب الراحل نجيب محفوظ و رموز ثقافية وفكرية.
سبق قبل ذلك نقل مكتبة الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل عام 2022، وقام فريق عمل من المكتبة بعمل محاكاة لوضع الكتب والمكتبة مشابهة لـشقته في الدقي، وضم معرضه العديد من مقتنياته مثل شهادة ميلاده و مسودات كتبه وبعض الوثائق المكتوبة بخط يد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
