ابن القذافي أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة الليبية، ده معناه إيه؟
برغم إنه كان في السجن في انتفاضة الربيع العربي سنة 2011 بسبب ارتكابه جرائم حرب واتحكم عليه بالإعدام وكان مطلوب في الجنائية الدولية، سيف الإسلام القذافي نجل معمر القذافي قدم أوراق اعتماده وترشحه لانتخابات الرئاسة الليبية. واتقبلت، يعني بقى مرشح بشكل رسمي! طب ازاي وهو عليه لسه أحكام قضائية؟ وإيه هو وضعه القانوني اللي خلى الجيش يوافق على ترشحه؟
سيف الإسلام القذافي يتقدم بأوراق ترشحه لمفوضية الإنتخابات في سبها pic.twitter.com/E37UNhss9Q
— Moussa ElZarif (@Moussaelzarif) November 14, 2021
ردود الفعل على الخبر
علق عمر أديب على خبر ترشحه “بإنها بمثابة مفاجأة سياسية، وإن ظهوره في لبس والده القذافي وأخد البطاقة الانتخابية وقبول أوراقه، كل ده له معاني كتيرة، وهو يعتبر كان تاني واحد يقدم أوراقه في القائمة الانتخابية من أصل اتنين!” وتابع كلامه بإن المعارضين في ليبيا ماقبلوش ترشيحه ولا الجنائية الدولية، وبرغم إن وقت حكم والده قال إن عمره ما هيترشح بس اترشح! وأضاف إن سيف القذافي له قبائل في ليبيا كانوا مناصرين للنظام وبيدعموه وهيقفوا في ضهره.
وفي مداخلة هاتفية مع لميس الحديدي، صرح كاتب ليبي “لسه سيف القذافي مطلوب دوليًا في قضايا، وإن القانون في ليبيا بيمنع أي حد يترشح لو كان عليه حكم نهائي، لكن هو لسه كل أحكامه مش نهائية، ومن ضمن الإشكاليات اللي بتدور حولين ترشحه إنه في حالة فوزه في الانتخابات مش هيبقى مسموح له إنه يروح للقصر الرئاسي في العاصمة طرابلس لإنها تحت سيطرة ميشيليات مسلحة، لكن لو كانت تحت سيطرة الجيش الليبي يقدر إنه ينزل العاصمة.
إيه هو وضع القذافي القانوني؟
بحسب تصريحات جريدة France 24، إن مجموعة مسلحة في نهاية سنة 2011 قبضت على سيف الإسلام القذافي، وتم نقله إلى مدينة الزنتان في غرب البلد، واتقدم للمحاكمة أمام القضاء الليبي. وفي 2015، تم صدور الحكم بالإعدام، رميًا بالرصاص، لتورطه بارتكاب جرائم حرب لقمع الانتفاضة اللي أطاحت بنظام والده العقيد معمر القذافي. لكن الحكم ماتنفذش في 2017، وأعلنت المجموعة المسلحة اللي كانت محتجزاه عن إطلاق سراحه وفقًا لقانون “العفو العام” المثير للجدل اللي أصدره البرلمان الليبي.
بس إطلاق سراحه لم يخضع لإجراءات قضائية حددها قانون العفو العام، لإن وزارة العدل أو المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) ماطلعتش أي قرارات رسمية ترفع عن سيف الإسلام الأحكام الصادرة بحقه. وده اللي خلى مذكرة “التوقيف” الدولية الصادرة بحقه “سارية” لحد دلوقتي.