إيه هي حقيقة انتشار الخبز المسرطن في ليبيا؟
حصل ضجة في ليبيا بسبب تقرير للمركز الليبي للتحاليل الطبية وبعد انتشار خبر الخبز المسرطن. التقارير بتقول إن المخابز والمطاحن بتستخدم مادة “برومات البوتاسيوم” المسرطنة في الخبز بنسب عالية، وده بناءًا على عينات تم جمعها من مخابز في طرابلس أظهرت استخدام المادة المحظورة بمقدار 300 ل1300 ضعف الحد المسموح به.
المادة دي بيتم استخدامها كمُحسّن للخبز والمفروض إنها ممنوعة، وعلشان يتأكدوا من استخدامها جمعوا 8 عينات من مادة الدقيق بمساعدة الحرس البلدي، والنتيجة أظهرت وجود المادة في كل العينات. على أساس النتيجة دي، المواطنيين طالبوا بفتح تحقيق لتحديد الجهات المسؤولية عن استيراده ومحاسبتهم.
وعلى الجانب التاني، نفى مركز الرقابة على الأغذية والأدوية كل اللي مكتوب في التقرير، وقال إنها كلها أخبار مغلوطة بتهدد وتمس الأمن القومي، والمادة دي تم حظر استيرادها من سنين.
وطمن مركز الرقابة على الأدوية والأغذية الليبيين، وقال في بيان إنهم عملوا تحاليل واختبارات في فروع المركز في طرابلس ومختبرات جامعة بني غازي ومختبرات القمة في مدينة البيضاء، وقالوا إن النتائج النهائية بتفيد إن كل العينات اللي تم سحبها خالية من المادة دي.
وبعدها أكدت وزيرة الاقتصاد والتجارة إنها قررت تمنع المادة من سنة ومنعت أصحاب المطاحن والحلويات والمعجنات استخدامها بأي شكل من الأشكال.
بعيدًا عن أزمة الخبز ليبيا بتعاني من مشكلة حقيقة الفترة دي
بالرغم من إن ليبيا عندها مصادر مائية غنية، بس هي مهددة إنها تدخل في موجة جفاف قاسية، بعد ما وقفت محطات مياه عن الخدمة ووقف 200 بئر، واستمرار استهداف النهر الصناعي العظيم في الصراع الداير بين الميليشيات.
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أزمة جفاف لو مالقوش حلول فورية للمشاكل اللي ضربت القطاع، ومن المتوقع هيبقى في أكتر من 4 مليون نسمة، منهم مليون ونص طفل، مهددين.
ووفقًا للمنظمة الدولية، السبب الحقيقي هو غياب الميزانيات المطلوبة لشراء المعدات والمواد التشغيلية وقطع الغيار للصيانة الدورية، وبالتالي محطات مياه خرجت عن الخدمة، والموردين بيكافحوا لفتح اعتمادات بنكية بالعملة الصعبة لاستيراد المعدات. وسبب من الأسباب برضه هو الهجمات المتكررة على الأنهار الصناعية، واللي خلت أكتر من 200 بئر بيمدوا مناطق الجبفرة والحساونة والسرسر وتازربو يتوقفوا عن الخدمة.
النهر الصناعي العظيم بيُعتبر من أضخم مشاريع ليبيا في تاريخها، بدأ في 1984 للاستفادة من الخزان الضخم من المياه الجوفية ونقلها من خلال الأنابيب للمناطق كثيفة السكان، من الجنوب إلى الشمال، وللأسف دلوقتي النهر الصناعي شغال بطاقة 30% بس.