إبادة في غزة وغزو للعراق: تصريحات متشابهة والغرض واحد
بعد مرور نحو 20 عامًا على غزو العراق، وبسبب تصريحات إسرائيل بخصوص مستشفى الشفاء، من إدعائات واختلاق روايات ذكرت العالم بما حدث في العراق في محاولة جادة لاستنساخ التجربة الأمريكية.. فكيف هذا؟
حاولت إسرائيل خداع العالم عبر ادعاء أن “حماس تستخدم مستشفى الشفاء لإدارة عملياتها العسكرية، وسيطرة واختباء إرهابييها وقادتها”، وهي رواية لجأت إليها الولايات المتحدة من قبل أثناء غزوها للعراق عندما بررت هجومها على المناطق المدنية في بغداد حينها بوجود مسلحين متحصنين بها، على رأسها مطار صدام حسين.
حيث ظهر الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش في خطاب لأمته “صدام حسين وضع قوات عراقية وعتاد في مناطق مدنية، محاولاً استخدام رجال ونساء وأطفال أبرياء دروعًا لقواته العسكرية”.
وفي مثال آخر، قال رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارة الأخير إلى تل أبيب: “حماس تسعى لرفع عدد الضحايا المدنيين، وكل يوم يرتكبون جريمة حرب مضاعفة وهي استهداف مدنيين إسرائيليين والاختباء خلف مدنييهم من خلال الاندماج بين السكان واستخدامهم كدروعًا بشرية”.. وتتعدد الروايات والتصريحات المتشابهة بين تل أبيب وواشنطن إلا أن الغرض منها بقى واحدًا.