أغانٍ عربية تحتفي بالكريسماس ورأس السنة: رحلة موسيقية إلى العام الجديد
أيام قليلة تفصلنا عن عام جديد يحمل معه وعودًا وأحلامًا جديدة، ويبدأ معه موسم الفرح والطاقة الإيجابية، ونبحث عن أغاني عربية مفرحة تناسب أجواء احتفالات الكريسماس وعطلة رأس السنة الميلادية.
في زوايا المدن، تضيء شجرة عيد الميلاد بزخارفها البراقة، ويرتدي الأطفال والكبار بدلة “بابا نويل”، وكأن العالم كله يتهيأ للفرح.
ومن بين طقوس الاحتفال، تأتي الموسيقى كنبضٍ يجمع الأرواح، حيث تملأ الأجواء أغاني تُحيي أجواء العيد وتنشر دفء البهجة.
ورغم أن أغاني الكريسماس ورأس السنة غالبًا ما تأتينا بلحنٍ أجنبي، إلا أن هناك أغانٍ قليلة بنكهة عربية تأسر القلوب بروحها الفريدة.
هذه الألحان بروحها الشرقية تأخذنا في رحلة مليئة بالحنين والجمال، لتثبت أن العيد لا يعرف حدودًا، بل يجمعنا تحت مظلة واحدة من الفرح.
لا تفوّت قراءة: ديسمبر شهر الأفلام والمسلسلات: 8 أعمال فنية جديدة تضفي الدفء على الشتاء
ليلة عيد – فيروز: إرث فني لأيام الأعياد
تعد أغنية “ليلة عيد” لجارة القمر فيروز واحدة من أشهر أيقونات الاحتفال في العالم العربي، خاصة خلال موسم الأعياد.
رغم أن لحنها مستوحى من أغنية “Jingle Bells” العالمية، إلا أن صوت فيروز وألحان الأخوين الرحباني منذ عام 1955، أضافا إليها سحرًا خاصًا جعلها جزءًا من التراث العربي الموسيقي.
تأخذ الأغنية مستمعيها في رحلة مليئة بالدفء والأمل:
ليلة عيد، ليلة عيد.. الليلة ليلة عيد
زينة وناس، صوت جراس، عم بترن بعيد
صوت ولاد، تياب جداد، وبكرا الحب جديد.
رسمت الأغنية أجواءً حية للأعياد، حيث تجمع الأصحاب، الهدايا المخفية خلف الأبواب، وضحكات الأطفال حول الشجرة المزينة. هذا المشهد البسيط والمؤثر يجعلها جزءًا من ذكريات لا تنسى عبر الأجيال.
ميدلي الكريسماس – نيكول سابا: احتفال بالمحبة والأعياد
في عام 2014، أصدرت الفنانة اللبنانية نيكول سابا أغنيتها المميزة “Christmas Medley”، التي حملت طابعًا احتفاليًا خاصًا. شاركها الأداء زوجها الفنان يوسف الخال، مما أضفى لمسة من الألفة والرومانسية على العمل الفني.
تميزت الأغنية باستخدام ألحان مستوحاة من أغانٍ عالمية شهيرة للكريسماس، مع كلمات عربية تعكس أجواء العيد. تقول نيكول في الأغنية:
“سوا بعيد الميلاد.. جينا ونجوم السما تلاقينا”
“نتمنى العيد نوره يطل علينا.. ويعود الخير في بسمة عينيا.”
“ميدلي الكريسماس” كان بمثابة دعوة للمحبة والأمل، مما جعلها أغنية لا تنسى في موسم الأعياد.
يا عيد – نانسي عجرم: أجواء دافئة ومليئة بالحب
أغنية “يا عيد” للفنانة اللبنانية نانسي عجرم تُعد من أحدث أغاني الأعياد التي أطلقتها بمشاعر عائلية دافئة.
المميز في العمل كان ظهور نانسي في الفيديو كليب برفقة زوجها وبناتها الثلاث، وهم يرتدون ملابس العيد، مما أضفى جوًا عائليًا حميمًا زاد من جاذبية الأغنية.
تعبر الأغنية عن أجواء العيد المليئة بالحب والفرح، حيث تقول نانسي:
“الليلة لكل الناس اللي حواليي.. في حب بالجو.. وقلوب وضو.. جايي من نجمة معلية.”
“يا عيد” ليست فقط أغنية احتفالية، بل هي رسالة تجمع بين العائلة والمشاعر الحقيقية في أجواء العيد.
“هات لي أحلامنا يا بابا نويل” – أغنية مصرية بعبق التسعينيات
أغنية نادرة من تراث التسعينيات، جمعت بين مصطفى قمر، والنجمة نيللي، والفنان الراحل حسن كامي، لتكون من أوائل الأغاني المصرية التي احتفلت بالكريسماس بلمسة محلية فريدة.
تميّزت الأغنية بجوّها الاحتفالي المبهج الذي كان يذاع سنويًا على التلفزيون المصري، وهي تحاكي أحلام الأطفال وأجواء الكريسماس.
تقول كلماتها:
“كل عام نسهر ننام نستنى في منامنا.. يمكن يفوت تحت البيوت يوهبنا أحلامنا.. هات أحلامنا يا بابا نويل.. هات لي حبيبتي في قطر الليل”.
الأغنية تُعيد ذكريات زمن جميل، وترمز لحنين إلى احتفالات الكريسماس على الطريقة المصرية.
“العام الجديد” – شيرين وفضل شاكر: أغنية خالدة لأجواء الأعياد
تُعد أغنية “العام الجديد” من أبرز الديوهات الغنائية العربية التي ترسم أجواء البهجة والاحتفال بقدوم العام الجديد، بصوتي فضل شاكر وشيرين عبد الوهاب.
كتب كلماتها عبد الله السيد الهاشمي، ولحّنها بإبداع مروان خوري، لتصبح إحدى كلاسيكيات أغاني الأعياد.
رغم مرور 20 عامًا على إطلاقها، ما زالت الأغنية تحتل مكانة خاصة بفضل كلماتها العاطفية، ولحنها العذب، وفيديو كليب أخرجه سعيد الماروق بأسلوب سينمائي راقٍ.
الأغنية تحتفي بالحب والأمل مع بداية كل عام جديد، وتُعد رمزًا للمشاعر الدافئة خلال هذه المناسبة.