أزمة بين تونس والغرب بسبب “التدخل غير المقبول في شؤونها”
استدعت وزارة الخارجية التونسية القائمة بالأعمال الأمريكية، ناتاشا فرانشيسكي، علشان تعترض على تدخل واشنطن في الشؤون الداخلية للبلاد، وده في الوقت اللي أدان الاتحاد العام للشغل التدخل ده ووصفه بتدخل سفارات وجهات أجنبية في الشأن الداخلي التونسي على خلفية الانتقادات على الاستفتاء على الدستور الجديد.
الرد على دول الاتحاد الأوروبي
بيان الاتحاد التونسي للشغل جه رد على تصريحات سفراء بعض دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بخصوص المسار السياسي في تونس، والاستفتاء الأخير على الدستور في البلاد. البيان قال إن التدخل في الشأن الداخلي التونسي ما وقفش على تصريحات بعض الدبلوماسيين والمسؤولين الأجانب، ولكن كمان اتنقل للسفراء والقائمين بأعمال السفارات في البلاد من غير حسيب أو رقيب، بحسب وصفهم.
البيان انتقد ممارسات بعض الدول على المواطنين التونسيين، اللي بتمارس تضييق في تأشيرات السفر وغيرها، وطالب الاتحاد السلطات التونسية بموقف قوي ولو لزم الأمر تعليق اعتماد السفير الأمريكي الجديد. ودعى الاتحاد لوضع حد للانتهاكات وتجسيد إرادة الشعب الحقيقية في رفض التعدي على البلاد بأي شكل.
إيه هو الاتحاد العام للشغل؟
الاتحاد العام التونسي للشغل هو أكبر منظمة نقابية تونسية وبتضم 000500 عضو. أتأسس الاتحاد في 20 يناير 1946 ومقره في تونس العاصمة، بينشط الاتحاد أساسًا في القطاع العام، وله 24 اتحاد و19 منظمة قطاعية و21 نقابة أساسية.
تدخل غير مقبول
وأعلنت وزارة الخارجية التونسية في بيان إنها استدعت فرانشيسكي اللي بتعتبر أكبر مسؤولة حاليًا في السفارة الأمريكية، وده بسبب التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وكمان تصريحات المرشحة لمنصب السفيرة الأمريكية في تونس، اللي انتقدوا فيها الدستور الجديد اللي تمت الموافقة عليه في استفتاء من أيام قليلة.
كلام وزارة الخارجية التونسية
من ناحيته انتقد وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، في بيان التدخل ده، ووصفه بالتدخل غير المقبول في الشؤون الوطنية الداخلية، وأعرب عن دهشته من انتقادات المسؤولين الأمريكيين اللي قال إنها مش بتعكس حقيقة الوضع في تونس. الخطوة دي جات بعد ساعات من لقاء الرئيس التونسي، قيس سعيد، بوزير الخارجية الجرندي، اللي عبر الرئيس فيها عن رفضه لأي شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
الدستور الجديد في تونس
انتقد مسؤولين غربيين الاستفتاء الأخير على دستور جديد في تونس، واللي وافق عليه 95% من الناخبين يوم الاتنين اللي فات، وبلغت نسبة الإقبال 30.5% بس. وبيمنح الدستور الجديد سلطات غير محدودة تقريبًا للرئيس، وده خلى دعوات تطلع بتدعو لمقاطعة التصويت.
تعليق الخارجية الأمريكي عن اللي بيحصل في تونس
وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قال في بيان إن تونس شهدت السنة اللي فاتت “تآكل مقلق للمعايير الديمقراطية”، بلينكن عبر عن قلقه من إن الدستور الجديد هيضعف الديمقراطية في تونس وهيعمل تراجع في احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
الولايات المتحدة بتنتقد بشكل ملحوظ الرئيس التونسي اللي حل البرلمان وسيطر على السلطة القضائية والمفوضية الانتخابية في 25 يوليو السنة الي فاتت بحجة إن البلاد مُعرضة للخطر. ورد الرئيس التونسي قيس سعيد، على الانتقادات دي بإنه بيرفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد. وده في الوقت اللي اعتبر الاتحاد الأوروبي في بيان ليه إن نسبة المشاركة في الاستفتاء على الدستور التونسي الجديد “ضعيفة”.