مستشفى إسرائيلي تفصل طبيب لتقديمه حلوى لطفل فلسطيني
انتشرت أخبار في الصحف العربية والفلسطينية بتفيد بإن إدارة مستشفى (هداسا) الإسرائيلي بالقدس فصلت طبيب فلسطيني يدعى أحمد محانجة، ويقال إن السبب هو تقديم حلوى لطفل أسير في المستشفى عمره 16 سنة مصاب برصاص الجيش الإسرائيلي، وبتتهمه تل أبيب بتنفيذ عملية طعن.
بناءً على كلام الطبيب المفصول أحمد محانجة عن الواقعة: “كان هناك احتفال بنجاح أطباء في المستشفى، وتبقى بعض الكعك والحلوى فقرر الأطباء توزيعه على المرضى، وكان من بينهم الطفل الأسير أحمد بو قطيش، وحين إدخال الطعام له في الغرفة كنت موجودًا لفحصه في تواجد شرطيين وكان مكبل اليدين والرجلين، ولكن أحد عناصر الشرطة بدأ بالصراخ”.
وبيكمل كلامه إن الشرطي سأل عن الطبيب اللي كان موجود في الغرفة، وبعدها اتوجه له ظابط الشرطة وبصورة “عنصرية ومستفزة جدًا” على حد تعبير الطبيب المفصول، وسأله مين الطبيب اللي كان موجود وقت تقديم الحلوى فقاله “أنا”، فطلب هويته وبعد أسابيع جرى التحقيق معه، والأسئلة كانت عن شؤون أسرته وعن دفاعهم عن الأسرى الفلسطينيين في سجن (جلبوع).
بيرجح أحمد وشقيقه خالد محانجة، إن السبب الأساسي للفصل جيه بعد علمهم بتاريخ عائلتهم، وقال: “فصل شقيقي جاء بعد حملة من الملاحقة والتحريض علينا كعائلة من قبل الإعلام الإسرائيلي، ومن الواضح أن قرار الفصل جاء بعد ضغط المخابرات الإسرائيلية”.
استياء فلسطيني بعد قرار الفصل
اعتبرت بلدية أم الفحم فصل الدكتور محاجنة عمل غير مقبول وغير مبرر، خاصة وهو المعروف بمهنتيه العالية ونجاحه الكبير، وقال رئيس البلدية د. سمير صبحي، إنه هيتابع الأمر مع إدارة المستشفى ومع وزير الصحة، لإبطال وإلغاء قرار الفصل، وإنه بيتمنى إن القرار ده مايبقاش بداية لسياسة جديدة تجاه المواطنين العرب.
علق الباحث والكاتب ساهر غزاوي: “قرار فصل الطبيب بادّعاء إعطائه قطعة حلوى لطفل فلسطيني يعالج في المستشفى، قرار يأتي في إطار السعي الإسرائيلي المحموم لمحاولة عزلنا كفلسطينيين، جغرافيًا وشعوريًا وحتى إنسانيًا، عن الشعب الفلسطيني الواحد لإحداث شرخ كبير بين أبناء الشعب الفلسطيني”.
وقال الباحث رازي نابلسي في حسابه: ” شو كانت تتوقّع إسرائيل؟ أو شو بدها منّا إسرائيل؟ ما نتعامل مع أطفالنا المسروقة طفولتها بالحواجز والجدران كبني آدمين؟ ممنوع يأكلوا قطعة حلوى؟ وهل الكعكة الصغيرة جريمة؟”.
وأضاف “آه جريمة، لمّا بدهم إيانا نشتغل كيف بدهن نشتغل بالضبط، ما نشوف أولاد شعبنا بني آدمين، ولا نشوف الطفل طفل، بدهن ايّانا، نشتغل بالمستشفيات وبكُل محل، بدون مبدأ، وأحمد محاجنة قام بدفع ثمن انتقام دولة من عائلة، ما عملت شيء غير قالت الأسرى أسرى حرية، مش مجرمين؛ والطفل طفل، حتّى لو حاولتوا تعدموه ومنعتوه”.
لحد دلوقتي، مافيش أي رد أو تصريح رسمي من الجانب الإسرائيلي بخصوص قرار الفصل سواء من المستشفى أو من الوازارة.