آيا صوفيا من كنيسة لمسجد وبعدين متحف، ودلوقتي مسجد من جديد، تعالوا نشوف القصة ورا أشهر معالم تركيا..
بواسطة فرح أشرف.
آيا صوفيا أو المسجد المقدس، هو بيت عبادة تاريخيّ في مدينة إسطنبول، العاصمة القديمة لتركيا. أول اسم للمعلم ده كان الكنيسة الكبرى، وده بيرجع لكبر أبعادها مقارنةً بالكنائس المعاصرة في القسطنطينية عاصمة الدولة الرومانية. تم فتح الكنيسة في عام 360 مـ في عهد قسطنطين الثاني تم بناء الصرح ككنيسة مسيحيَّة ذات أعمدة لاتينية تقليدية مع معارض وسقف خشبي. وقيل إنها واحدة من أبرز المعالم الأثرية في العالم في الوقت ده بس للأسف الكنيسة الأولي اتحرقت في أعمال شغب، ويعتبر مفيش حاجة باقية من آثارها النهاردة.
تم إعادة بناء الكنيسة تاني في سنة 415 مـ، وتم بناء الكاتدرائية بسقف خشبي من قبل المهندس المعماري روفينوس. بس للأسف في عهد الإمبراطور الروماني جستنيان الأول إندلع حريق خلال اضطراب ثورة نيقية وأحرقت كنيسة آيا صوفيا الثانية في يناير من عام 532 مـ. بس لحسن الحظ اتبقي كتل رخامية كتير لحد النهاردة، وفي منها نقوش تصور 12 خروفًا تمثل رسل المسيح الاثني عشر.
بعد الحريق اللي قضى على المبنى للمرة التانية تم -في عهد جستنيان الأول- بناء أعظم وأكبر هيكل لآيا صوفيا. الصرح القائم في يومنا ده هو الصرح الي تم بناءه للمرة التالتة، وبيتميز المبنى بالخطوط الأساسية لفن العمارة البيزنطية المبكرة و تقاليد العمارة الرومانية بالإضافة للبصمة الشرقية.
بعد الفتح العثماني للأناضور، السلطان محمد الفاتح قرر تحويل الكنيسة لمسجد، وأمر بتغطية رسومات الموزاييك الموجودة جواها ولم يأمر بإزالتها، حفاظًا على مشاعر المسيحيين، وما زالت الرسومات موجودة جواها لحد دلوقتي.
وبعد الحرب العالمية الأولى وحرب الاستقلال التركية، الرئيس مصطفى كمال أتاتورك أمر بتحويلها لمتحف للإنسانية في سنة 1935 مـ.
بس في 2014 كان في مبادرة من شباب الأناضول في ساحة المتحف لصلاة الفجر ولكن مبادرتهم فشلت. وتم فتح النقاش مرة أخرى وبالفعل تم الموافقة عليه في العاشر من يوليو 2020. وأصبح قرار تحويل المتحف لمسجد قرار رسميّ و مصدق عليه من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأعلن إن أول صلاة هتقام هتكون الجمعة الموافق 24 يوليو 2020.