نظرات تسبب التوتر والقلق والاضطراب، عيون مركزة عليك، وإحساس بطاقة سلبية منبعثة من رفيق الحياة سواء زوجة أو حبيبة أو زوج أو حبيب، وأنت مش عارف إيه بيحصل.
بتستجمع شتات نفسك وتتجرأ وتسأل: “هو في إيه؟” لكن الرد بيجي غامض ومخيف: “مافيش”، أو الأخطر “ما أنت لو مهتم كنت عرفت لوحدك” ساعتها تفهم إنك عملت مصيبة.
والحقيقة إنك عملت مصيبة فعلًا، يعني إيه تنسى عيد ميلاد الشخص اللي بيشاركك حياتك ومتحمل عيوبك وقرفك؟ يعني أدنى درجات الذوق إنك تفتكر اليوم اللي اتولد فيه! خلاص، مش مشكلة، أنا آسف، اتعصبت شوية.
الحقيقة أنا شخص مش بيفتكر تواريخ خالص، عندي مشكلة حقيقية مع التواريخ وياما نسيت أعياد ميلاد وكريسماس والذكرى السنوية (Anniversery)، وياما عشت لحظات البصات المشحونة بالغضب دي.
وعلشان كده، جاي علشان أقولك كام نصيحة علشان تلحق نفسك بعد ما الفاس توقع في الراس ورفيق حياتك يدرك إنك نسيت عيد ميلاده/ها.
تعمل إيه يا مسكين لو نسيت عيد ميلاد الحلوين؟
نسيان تاريخ مهم في العلاقة له تبعات خطيرة تنقسم في حدتها لنوعين، كل نوع منهم يرتبط بالمرحلة اللي أنت وصلت لها في النسيان، يعني إيه؟
في مرحلتين في أزمة النسيان، أول مرحلة بسميها “مرحلة ما قبل الإفصاح”، أما المرحلة التانية وهي الأخطر هي “مرحلة ما بعد الإفصاح”.
مرحلة ما قبل الإفصاح: الحق نفسك
المرحلة دي هي مرحلة النظرات والرسايل المتلغمة في جمل غامضة، ولو ماكنتش برطة خالص هتفهم إن في حاجة حصلت، ولو أدركت إنك ناسي حاجة، الحق نفسك وشوف إحنا في شهر كام وهل في عيد ميلاد ولا عيد جواز ولا ذكرى أي حاجة مهمة في العلاقة ناسيها.
الحق نفسك، واشتغل بسرعة على التاريخ ده وجهز ورد وهدايا واحتفال جامد في حدود الوقت المتبقي، وبعد ما تعمل المفاجأة، تقدر تقلب الطرابيزة وتقول: “كنت فاكر/ة طبعًا إني نسيت! لاء طبعًا، أنا بس كنت عامل مفاجأة”.
ممكن طبعًا تدور تلاقي تاريخ المناسبة عدت وتكتشف إن النظرات والحركات دي هي الهدوء الذي يسبق عاصفة جاية على دماغك ودماغ العلاقة.
في الحالة دي ماعندكش فرصة غير إنك تلحق تقص وتلزق أي هدية مع بوكيه ورد وبالونتين وتعمل نفسك كنت مشغول، وتقول: “معلش كنت مشغول جدًا، بس ماقدرتش أنسى عيد ميلاد أحلى حاجة في حياتي، كل مشغوليات الدنيا ماتجيش حاجة في حبنا”. سلك نفسك يا وحش وعديها!
أما بقى لو وصلت لمرحلة خطر ولقيت إن المناسبة عدى عليها شهر ولا حاجة وأنت كنت نايم في مياه البطيخ، ساعتها بقى لازم تنزل تشتري هدية غالية وتعزم الصحاب، وتعمل نفسك سوما العاشق في فيلم طير أنت.
لإن من غير كل ده مش هتعرف تقول: “كنت عايز افاجئك بجد، وسيبتك تفتكر إني نسيت كل الوقت ده، بحبك يا أخلى حاجة في دنيتي”. وطبعًا هتدعي إن العبث ده يتصدق.
مرحلة ما بعد الإفصاح: الفاس وقعت في الراس، بس لسه ممكن نعمل إسعافات أولية
يعني هو من الواضح إن كل النظرات والرسائل غير المباشرة مانفعتش معاك، فبالتالي الطرف الآخر اضطر يقولك إنك نسيت مناسبة مهمة في علاقتكم.
غالبًا هتتخض وهتعبط وتقول أي كلام وربنا يستر، بس يعني ماتخافش نقدر ننقذها، أو نحاول يعني، لا تخاف يا ولدي ماوصلتش لمرحلة “كل شئ رااااح، رااااح وانتهى”.
هتبص في عيون الطرف الآخر وبكل هدوء هتضرب الكدبة: “بجد! افتكرت إني نسيت عيد جوازنا! ازاي تقولِ حاجة زيّ دي؟ أنا عمري ما تخيلت إنك تظنِ فيا الظن البايخ ده”.
الاستراتيجية دي بسميها استراتيجية النمس المكار. اقلب الترابيزة وعيط وقول: “أنت كده بوظتي مفاجأة شغال عليها بقالي أسابيع”.
طبعًا الاستراتيجية دي بتيجي بسلبياتها، واللي منها إنك محتاج تعمل مفاجأة جامدة جدًا في خلال نص يوم، فا الحق نفسك وشوف هتعمل إيه.
أخيرًا هنصحك إنك تحط كل تواريخ المناسبات المهمة على تقويم جوجل على التليفون وتخليه يبعتلك إشعار قبلها بكام يوم، علشان بجد مافيش أبسط من كده طريقة علشان تفتكر تواريخ مهمة.