مصر النهارده عايشة في عصر المشروعات العملاقة اللي بتمتد على مساحات كبيرة، وبتحلم أحلام أكبر، مشاريع بتتوصف بإنها الأكبر والأضخم والأطول في العالم، من منشآت العاصمة الإدارية اللامعة زي لؤلؤة من معدن وخرسانة تحت شمس الصحراء، لقناة السويس الجديدة. اللي بتحفز الحلم المصري وبترفع معنويات الشعب، على حسب تصريح الرئيس.
مشروع تاني يُضاف لقائمة الإنجازات، هو المشروع اللي اتكلم عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الاتنين الماضي، ركز الرئيس على أهمية مشروع الدلتا الجديدة في الحفاظ على الأمن الغذائي، اللي بيشكل النهارده مصدر قلق في مصر بالذات بعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، اللي أثر بالسلب على سلاسل الإمداد والتوريد. المشروع ده هو مشروع الدلتا الجديدة، واللي ما زال الشغل فيه على قدم وساق.
الماكينات العملاقة النهارده بتحفر نهر صناعي، علشان يوصل المياه اللازمة لزراعة أكتر من اتنين مليون فدان في الصحراء الغربية، مشروع النهر الصناعي الأكبر في العالم بطول ١١٤ كيلو متر بيستخدم مصادر مختلفة من المياه، منها مياه الصرف الزراعي اللي كان بيتم التخلص منها قبل كده، والمياه الجوفية اللي ماتمش استغلالها بشكل كافي أبدًا قبل كده، ومصادر مياه سطحية، وكل المصادر دي هتصب في النهر علشان تخدم على زراعة الصحراء.
هيتم معالجة مياه الصرف الزراعي في محطة معالجة مياه مخصوصة في منطقة الحمام، اللي هتبقى مكون أساسي من مكونات مشروع النهر الصناعي، ومن خلال معالجتها لمياه الصرف الزراعي هتحولها لمياه صالحة لري الأراضي الزراعية مرة تانية، وهيوفر النهر حوالي ١٠ مليون متر مكعب من المياه، النهر الصناعي العظيم هيحتوي على ٢٢ كيلو متر من الأنابيب تحت سطح الأرض، واللي هتنقل مياه الصرف الزراعي وغيرها من مصادر المياه اللي هيتم تنقيتها في محطة الحمام.
أما الجزء المفتوح من النهر، فهيمتد بطول ٩٢ كيلو متر. في الوقت الحالي، اكتمل حوالي ٣٥% من الإنشاءات في أنابيب نقل المياه اللي موجودة تحت سطح الأرض، أما الجزء المفتوح من النهر، فاكتمل منه ٦٥%، من الإنشاءات لحد لحظة كتابة المقال.
وكان لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الاتنين، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، وعدد من قيادات القوات المسلحة، ورؤساء الشركة الوطنية لاستصلاح الأراضي. وناقشوا خلال الاجتماع مستجدات تنفيذ المشروع القومي للإنتاج الزراعي واستصلاح الأراضي، واللي يعتبر مشروع الدلتا الجديدة جزء واحد منه، في إطار استراتيحية الدولة لزيادة الرقعة الزراعية الكلية.