أشهر جوابات رومانسية لعبت دور البطولة في السينما المصرية
“البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلي، وعيوني لما بكوا دابت مناديلي، روح يا قمر والنبي عالحلو مسي لي، أبعت مراسيل، وأكتب جوابات، وأستنى، وأقول لو غاب اتنين، راح ييجي تلات” الجوابات كانت وسيلة تواصل الناس زمان، كنت تكتب جواب من دول وتستنى أيام علشان يوصل، وبالنسبة للعشاق والحبيبة كان وسيلة تواصل على قدر عالي من الرومانسية، لإنه كان متعوب فيه وبيتكتب بحب وشوق ودموع وبتقول فيه كلام صعب إنك تقوله للشخص اللي قدامك، كان بيطلع المستخبي في القلوب، واللي ماقدرش لسان يقوله ولا عين تعبر عنه، القلم والورقة علشان بيبقوا أصدق وسيلة للتعبير.
في السينما المصرية، أشهر جوابات كانت هي محور العمل ويكاد يكون كانت البطل، جوابات اتعلقنا بها وحفظناها، لإن كلامها كان حقيقي وصادق.
عزيزتي ليلى – الباب المفتوح
جواب حسين (صالح سليم) عبر فيه لليلى (فاتن حمامة) عن حبه وعن حاجات كان مخبيها جواه من أول مرة شافها فيها وكتمها جواه، لما سابها وسافر ألمانيا بعد ما رفضت حبه، اعتقادًا منها إن الحب ضعف، وهزيمة للمرأة، وهو ده اللي خلى وقع الجواب كان مختلف وكان مليان بالأمل، دروس اداها حسين من خلال كلماته اللي عبر بها عن حبه، دروس في الأمان والثقة في الحبيب والحفاظ على الكيان والشجاعة، كانت بمثابة دعوة للست إنها تتحرر من عبودية كل حاجة وتنطلق على “الباب المفتوح” على الأحلام من غير خوف، رسائل حسين كانت رمز لكل المعاني اللي فقدتها ليلى في خطيبها الأول، في وقت كانت فيه حرية الست بتتلخص في عبوديتها.
“لم أكن أريد أن أستعمل كلمة ”عزيزتي” بل أردت أن أستعمل كلمة أخرى، كلمة أقرب إلى الحقيقة وإلى شعورى نحوك ولكني خفت أن أخيفك وأنا أعرف أن من السهل إخافتك، من السهل بشكل مؤلم، مؤلم لي على الأقل”.
“وأنا أحبك وأريد منك أن تحبينى، ولكني لا أريد منك أن تفني كيانك في كياني ولا في كيان أي إنسان، ولا أريد لك أن تستمدي ثقتك في نفسك وفي الحياة مني أو من أي إنسان، أريد لك كيانك الخاص المستقل، والثقة اللتي تنبعث من النفس لا من الآخرين”.
يا ذات المنديل الأخضر – حب في الزنزانة
قصة حب من خلف الأسوار، صلاح (عادل إمام) شال قضية مكان تاجر كبير واتسجن مكانه، هيتعرف على المسجونة فايزة من ورا أبواب الزنزانة، وهيقع في حبها من أول ما شافها وهي بتشاور بمنديلها الأخضر من شباك سجن النسا، وهيبقى كل وسائل التواصل اللي بينهم “جوابات” بيبعتوها في الخباثة لبعض مع العسكري، أو يخبوها في الأكل اللي بيوصل، وفي أول رسالة بينهم بيبعتها صلاح لفايزة بيقول فيها.
“أختي العزيزة ذات المنديل الأخضر.. أهديكِ أرق التحيات. أحب أعرفك بنفسي، أنا صلاح الغرباوي، دبلوم صنايع، وشاطر جدًا في الخراطة، لكن مكسبي كان مكفيني بالعافية، خصوصًا وأنا عندي أحلام كبيرة، فدخلت السجن علشان أبني مستقبلي وأكوّن نفسي، بصراحة أنا كنت مهموم وحزين، لكن راحت همومي لما شوفتك، وشوفت اللون الأخضر بين إيديكي.. ربنا يجعل سنينك كلها خضرة. وختامًا، أتمنى لكي السعادة وراحة البال.. المخلص ليكي صلاح”.
عيناك سريعة النسيان – رسالة من امرأة مجهولة
آمال (لبنى عبد العزيز) وقعت في غرام موسيقار شهير متعدد العلاقات (فريد الأطرش)، كانت طول الوقت بتراقبه من بعيد، هتجمع بينهم علاقة لمدة يوم واحد هتحمل من خلالها بطفل، بس مش هتقدر تقوله لما تعرف إنه نسيها ونسي تفاصيلها بسرعة، لحد ما تقرر تبعت له رسالة فيها كل حاجة وتفكره بنفسها وازاي اتعرفت عليه، واللي خلاه يقرأ الرسالة بمجرد استلامها لما لقى مكتوب عليها “رسالة تكشف سرًا مجهولًا في حياتك فاقرأها على مهل” ووقت ما يفتحها هتبدأ أحداث الفيلم.
“لا تقرأ هذه الرسالة بعينيك، فعيناك سريعة النسيان، أنا وأنت في سباقٍ مع الزمن، والزمن لا يرحم، الدقائق والثواني تزحف لتفصل بين الموت والحياة، وتقرر مصير نفسٍ بريئة طاهرة، ولستُ أملك سوى الدموع، والابتهال إلى الله، والكتابة إليك”.
انتظرينى حتى أعود إليكِ – اللقاء التاني
“انتظرينى يا هدى حتى أعود إليكِ” أشهر جملة فى سينما الأبيض والأسود، جملة بتتكرر في جواب (حسن يوسف) لهدى (سعاد حسني)، جواب لعب دور البطولة في الفيلم، فضلت هدى مخبياه في دولابها بعيدًا عن جوزها اللي اتجوزته غصب عنها بعد سفر حبيبها، وبتستغل أي فرصة علشان تطلعه تقرأه في خلوتها لحد ما حفظته والجمهور حفطه معاها، ولحد ما بقى رمز حبها القديم، وفضل قلبها متعلق بالجواب اللي بيمثل حبيبها وهتفضل أسيرته، لحد ما تقرر في المشهد الأخير إنها تقطعه وترميه، في إشارة منها إنها نسيت حبها القديم.
أحبها لأنها لكِ – نهر الحب
“إيه ده دي بتعيط وهي نايمة؟” حب من أول نظرة؟ مانقدرش نقول عليه من أول نظرة لإن خالد (عمر الشريف) وقع في حب نوال وهي نايمة في القطر ودموعها نازلة على خدها، من غير حتى ما يحصل تواصل بصري، ومن المشهد ده هتبدأ قصة الحب المستحيلة بينهم، هنشوف التضحيات اللي بيقدمها الطرفين، وفي حفلة رأس السنة هيبعت لها هدية باقة من الورود ورسالة مكتوب فيها:
“لم أجد خيرًا من هذه الورود، لتحمل لكِ تهنئتي بالعام الجديد، أحبها لأنها لكِ، وأحسدها لأنها ستراكِ عندما يولد العام الجديد، وتُطفأ الأنوار.. نعم أحسدها لأنها لمست شفتيكِ أما أنا فلا”.
هتفضل الجوابات اللي شايلينها ومخبينها وسط الكتب شاهدة على ذكريات حلوة ومشاعر وفترة زمنية ماتتعوضش.