تحت شعار “لم الشمل” الجزائر تستعد لاستضافة القمة العربية
بعد توقف استمر تلات سنين بسبب جائحة كرورونا، وبعد انعقاد آخر قمة عربية قمة “الـ 30” واللي شهدت مشاركة 13 زعيم واترأسها الرئيس التونسي الراحل “الباجي قايد السبسي” في تونس سنة 2019، من المقرر إن التلات اللي جاي هيتم انعقاد القمة الـ 31 في الجزائر تحت شعار “لم الشمل” بمشاركة قادة عرب في منهم اللي هيحضر لأول مرة.
مين هيشارك في القمة العربية لأول مرة؟
تلات سنين اتوقفت فيهم القمة العربية متغيرات كتير حصلت على الساحة السياسية، الرئيس التونسي “قيس سعيد” هيشارك لأول مرة من وقت انتخابه في 2019، والأمير “الحسين بن عبد الله الثاني” ولي العهد الأردني هيترأس وفد بلاده، و”عبد المجيد تبون” هتبقى القمة الأولى برضه بعد انتخابه رئيس للجزائر في نهاية 2019.
والشيخ “مشعل الأحمد الجابر الصباح” ولي العهد الكويتي نيابة عن أمير الكويت الشيخ “نواف الأحمد الجابر الصباح” و”نجيب ميقاتي” هينوب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان عن الرئيس “ميشال” اللي انتهت ولايته امبارح، و”عبد اللطيف رشيد” الرئيس العراقي اللي مسك منصبه في نص الشهر ده، ختامًا بـ “محمد المنفي” رئيس المجلس الرئاسي الليبي اللي تم انتخابه في مارس.
أبرز القضايا والملفات
الظروف اللي بيمر بها العالم خصوصًا في السنتين اللي فاتوا مختلفة، ولها تبعات على كل دولة، وطبيعي إن الأجندة والبرنامج يناقش قضايا معينة وتبقى هي الأولوية، وده اللي صرح به الدبلوماسي المصري السابق “حسين هريدي” وقال لـ “سكاي نيوز” إن أبرزها القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا واليمن، وكيفية التعامل مع حالة الاستقطاب الدولي بين الغرب بقيادة الولايات المتحدة من جانب، وروسيا والصين من الجانب التاني، وموقف الدول العربية من عسكرة السياسة الدولية.
وأضاف مساعد وزير الخارجية المصري السابق وقال، إن قمة الجزائر هتنعقد في ظروف مختلفة تمامًا عن القمم السابقة، وإن في آمال كبيرة عليها خصوصًا في وسط الأوضاع الاقتصادية والمالية الحرجة، ومن ضمن القضايا برضه الحرب الروسية الأوكرانية وتداعيتها، وملف الإرهاب وتأثيره على المنطقة، والأمن الغذائي العربي، وأزمة الطاقة، والتدخلات التركية والإيرانية، وأخيرًا إصلاح الجامعة العربية.
الأكاديمي والمحلل السياسي “سعيد صادق” قال، إن أبرز اللي بيميز القمة كونها أول قمة رقمية بعيد عن الأوراق، واللي بيأسس لمرحلة جديدة وبيفتح باب إصلاح الجامعة العربية، اللي بتسعى له الجزائر بقوة.
الجزائر أجلت القمة أكتر من مرة في محاولة للخروج بقمة عربية تليق بها، ودي مش أول مرة تستضيف قمم تاريخية، سبق واستضافت الأولى في نوفمبر 1973 بعد حرب أكتوبر مباشرة، والتانية كانت بعد الانتفاضة الفلسطينية 1988، والتالتة كانت في 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني “رفيق الحريري”.