أهم المعلومات عن استضافة مصر لقمة المناخ COP27
بواسطة: مريم سوليكا
البيئة بمفهومها البسيط هي كل حاجة حوالينا: بشر، حيوانات، نباتات، تربة، هواء، مياه، مناخ، وغيرهـ والمثير للتفكير هو إن أي عبث في عامل من دول بيسمع في الباقي، دلوقتي أو بعد فترة، وده بيعمل حاجة اسمها خلل في النظام البيئي. يعني لما بنسافر وبناخد شوية شعب مرجانية معانا للذكرى، ده بيأثر على النظام البيئي للكائنات البحرية. أو لما المشاهير يستخدموا طياراتهم الخاصة في مشاوير كتيرة وصغيرةـ انبعاثات الطيارات دي بتأثر على جودة الهواء وارتفاع درجة حرارة الأرض. طب هنعمل إيه؟
عشان نقلل من تأثير الأفراد والشركات والدول، الأمم المتحدة بتعقد مؤتمر اسمه مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (COP)، والسنة دي مصر هتستضيفه في محافظة شرم الشيخ.
المؤتمر عبارة عن إيه؟
مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ سنة 2022 هيبقى من 7-18 نوفمبر 2022، وهيحصل خلاله محادثات عالمية عن المناخ، وتعبئة العمل، وإتاحة فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في أفريقيا.
من خلال COP27، هيزور مصر عدد ضخم من المتخصصين والمهتمين بشئون البيئة من العالم كله، بالإضافة للصحافة والتلفزيونات العالمية، الإقليمية والمحلية، بالذات إن النسخة دي هتكون أول نسخة تستضيفها دول عربية من خمس سنين بعد ما المغرب استضافت COP22 سنة 2016.
المؤتمر بيخدم الهدف ال13 من أهداف التنمية المستدامة اللي حطتها الأمم المتحدة (SDGs)، وهو العمل لأجل المناخ. وأهم القضايا اللي هيتناولها المؤتمر هما:
الحوكمة، وهي عبارة عن الأنشطة المتعلقة بطريقة معالجة قضايا التنمية المستدامة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية من خلال صانعي السياسات ومن خلال المفاوضات الدولية وتنمية المستدامة والمفاوضات الدولية ومشاركة أصحاب المصلحة. وكمان من القضايا اللي هيتم مناقشتها هي تغير المناخ، والتكيف مع تغير المناخ، والتخفيف من أعبائه.
وفي النسخة دي بالذات هيتم الضغط إن التعهدات اللي تمت في قمة جلاسكو COP26 لمضاعفة التمويل في موضوعات التكيف البيئي تكون موجودة على طاولة النقاش، ولازم إن يكون في وفاء بالالتزامات دي لإنها مهمة جدًا للقارة الأفريقية.
ازاي مصر بتستعد لاستضافة المؤتمر؟
من أول ما أعلنت مصر رسميًا عن استضافة COP27 تم تشكيل لجنة عليا برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وشارك فيها الوزراء والمسئولين المعنيين لتنظيم المؤتمر، وأبرزهم وزارة الخارجية ووزارة البيئة. مجلس الوزراء بيتابع خطوات الاستعداد علشان يخرّج المؤتمر بالصورة اللي تعكس للعالم جهود مصر في دعم قضايا تغير المناخ، ودورها مع المجتمع الدولي في مواجهة التحديات المرتبطة بظاهرة التغير المناخي.
الاستعداد متقسم جزئين؛ لوجستي وتوعوي. لوجستيًا، وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، بتباشر أعمال تطوير ومراكز رفع الكفاءة في مناطق مختلفة في شرم الشيخ من خلال زيارات دورية. أبرز المناطق هي قاعات المؤتمرات والنقل الكهربائي والفنادق ومراكز الغوص اللي عندها العلامة الخضراء، والمحميات الطبيعية ومنظومة المخلفات وزيادة الطاقة الجديدة والمتجددة.
أما عن الجزء التوعوي، فوزارة البيئة أطلقت الحوار الوطني لتغير المناخ في مارس اللي فات علشان نبدأ نتكلم في الموضوع كمجتمع، وحضره أبرز الشخصيات الدينية والمتخصصين والمحليين في شرم الشيخ. بعدها، أطلقت استراتيجية التغير المناخي لمصر 2050، ودي بتشمل خطة مصر للتكيف مع تغير المناخ والتقليل من أعباءه.
وأخيرًا، لسه من قريب الوزارة أطلقت حملة “رجّع الطبيعة لطبيعيتها”، وهي عبارة عن حملة توعوية عن تغير المناخ هتوصل لكل بيت من خلال التلفزيون والراديو ومنصات التواصل الاجتماعي وغيرها. النسخة الأولى من الإعلان هو عبارة عن كذا سيناريو ممكن يتحقق لو استمرينا في التأثير السلبي على البيئة، زيّ اختفاء أكلات بنحبها، تغير الجو، ارتفاع نسبة المياه وغيرها.