شارك فريق مكون من 9 طلاب من مختلف تخصصات كلية الهندسة في جامعة أسيوط في التصفيات المحلية للمركبات الآلية الطوافة MATE ROV، اللي تمت إقامتها في الأكايمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في الإسكندرية، وقدم الفريق في التصفيات ابتكار ميكانيكي مذهل هو عبارة عن غواصة صغيرة الحجم بتشتغل من غير غواص.
تواصلنا مع محمد السيد، الطالب في قسم الروبوتات والميكانيكا الإلكترونية في جامعة أسيوط، وهو المتحدث الرسمي باسم فريق “أسيوط روبوتكس”، وسألناه عن الابتكار اللي قدمه الفريق في المسابقة، قال السيد: “صمم الفريق غواصة تابعة لمجموعة من الأجهزة الميكانيكية اللي بنسميها Remotely Operated Vehicles أو اختصارًا بنسميها الـ ROV، وهي المركبات اللى بتسمح لنا باستكشاف المحيطات من غير ما نغوص فعليًا”. ووضح السيد: “التحكم في الغواصة بيتم عن باستخدام Joystick، وعن طريق مجموعة من الكابلات بتوصل الـ ROV بالسفينة وبترسل الإشارات من وإلى السفينة والمشغل”.
وأضاف السيد: “بالنسبة للـ ROV الخاص بنا فـهو كمان مزود بـ 3 كاميرات ومصادر إضاءة تقدر تخليه ينقل صور وفيديوهات للسفينة، واللي بتساعد كمان الروبوت إنه يتعرف على الحاجات تحت المياه عن طريق نظام الذكاء الصناعي AI ونظام الرؤية Vision. ومزود بذراع لأداء المهمات تحت المياه، واحنا قدرنا نطور الذراع دي لأغراض صناعية، فمنحناها القدرة على إنها تقوم بعملية التفتيش الداخلي والخارجي لخطوط الأنابيب اللى تحت المياه، وكمان تقدر تعمل اختبارات للهيكل الخاص بالمنصات البحرية”.
ولما سألنا السيد عن المسابقة اللي شارك فيها فريق “أسيوط روبوتكس”، قال: “مسابقة MATE Egypt ROV هي مسابقة إقليمية سنوية تقام في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري (AASTMT) للطلاب الجامعيين المهتمين بالمركبات اللي بتشتغل عن بعد تحت المياه (ROV)”. وأضاف: ” تم إطلاق المسابقة لأول مرة في سنة 2011 من قبل شركة Delta Square International LLC بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا”.
وعن الهدف من المسابقة بيقول السيد: “أصحاب المراكز الأولى بيتأهلوا للمسابقة الدولية للغواصات الآلية في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، واللي بينافس فيها طلبة الجامعات من مختلف دول العالم”. ووضح السيد إن نتيجة المسابقة لسه ماظهرتش لحد دلوقتي، ولكن الفريق متفاءل جدًا وبيأمل التأهل للمسابقة الدولية في ولاية كاليفورنيا.
سألنا الطالبة أميرة وليد، قائدة فريق “أسيوط روبوتكس” عن الفريق وقالت لنا: “أسيوط روبوتكس هو فريق من طلاب كلية الهندسة في مختلف التخصصات في جامعة أسيوط، مختص بصنع المشاريع الابتكارية والمشاركة في المسابقات ومعارض الروبوتات، وهو الأول في مجاله في صعيد مصر والوحيد المشارك في العديد من المسابقات في مجال الروبوتات”. وعن تأسيس الفريق قال السيد: “تم تأسيس الفريق في 2007 ومن وقتها انضم له أكتر من 700 طالب وطالبة، وبيهدف الفريق بشكل أساسي لربط الدراسة الأكاديمية بسوق العمل و توعية الطلاب، سواء كانوا في الفريق أو برا الفريق، بأهمية مجال الروبوتات وده من خلال إقامة معارض و زيارات علمية”.
الغواصة اللي صممها فريق “أسيوط روبوتكس” بتشتغل بالذكاء الصناعي، وعن طريق التحكم فيها عن بعد نقدر نستخدمها في قطاع البترول والسفن والاكتشافات العلمية تحت المياه، ولإنها تقدر توصل لأعماق ومناطق في البحر مايقدرش الإنسان يوصلها، نقدر نستخدمها في الكشف عن الحياة البحرية ودراستها وتصليح السفن وأنابيب البترول الموجودة تحت سطح البحر.
بتقول أميرة وليد إن الفريق أشتغل على الغواصة لمدة تلات سنين وقدمها كأداة لعمل اختبارات للمنصات البحرية، والكشف عن الألغام تحت سطح المياه، ومن خلال الكاميرات والذكاء الاصطناعي تقدر تنقل الصورة وتتعرف على أشكال الحياة تحت المياه، وتحديد الكائنات الحية والأجسام الصلبة، وتفرق ما بينهم وتتعرف على أحجامهم.
وأضاف محمد السيد إن حجم الغواصة 30 كيلو جرام وبتشتغل عن بعد بدون غواص، وتم تزويدها بـ 6 محركات دفع بيمكنوها من الحركة في اتجاهات مختلفة، وتقدر تتعرف وتتنبأ بحركة الأجسام الغريبة تحت المياه وتاخد رد فعل اتجاهها.
أتكلمنا مع الطالب علي عماد، قائد مشروع ROV في الفريق، وقال لنا إن الفرق ما بين التقنية اللي ابتكرها الفريق وأي تقنية تانية إنها تقنية مصنعة بإيدين طلبة وبإمكانيات بسيطة، في محاكاة لتقنيات شديدة التعقيد بتقوم على تصنيعها شركات ضخمة في مجال الروبوتات والميكانيكا.
وأضاف إن الغواصة اللي طورها الفريق بتقدر تقوم بنفس المهام اللي بتقوم بيها غواصات مصنعة بخامات غالية جدًا، وقدرت الغواصة تحقق نفس مستوى الدقة اللي بتحققه التقنيات المتطورة دي. ووضح إن الفكرة هي قدرة الطلبة على محاكاة تقنيات عالية زيّ دي بخامات بسيطة وبإمكانياتهم المتواضعة كطلبة في الجامعة.
وتم يوم الخميس الماضي، التشغيل التجريبي للغواصة MATE ROV في حمام السباحة بالقرية الأولمبية في جامعة أسيوط.