الصراع العربي الإسرائيلي – أصل الحكاية
بواسطة يارا البحيري.
مفيش عربي مايعرفش القضية الفلسطينية، ولكن كتير ميعرفش الحكاية بدأت ازاي…
قبل الحرب العالمية الأولى، فلسطين والشرق الأوسط كانوا تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية. وعن موقع “Canadians For Justice and Peace in The Middle East“، ديموغرافية فلسطين تحت حكم الإمبراطورية العثمانية كانت بتتكون من ٨٥.٥٪ مسلمين، ٩.٢٪ مسيحيين، و٥.٣٪ يهود. وكانت فلسطين دولة يعم فيها السلام مابين المجتمعات الدينية المختلفة وتجمعهم لغة واحدة وهي اللغة العربية.
مع بداية الحرب العالمية الأولى في ١٩١٤، الدولة العثمانية بدأت تضعف وتفقد سيطرتها على الأراضي اللي احتلتها منهم الشرق الأوسط. ضعف الدولة العثمانية زود رغبة بريطانيا وفرنسا إنهم يكونوا مؤثرين في الدول العربية ويضموهم لصفهم. وبالفعل نجحت بريطانيا عن طريق مراسلات “الحسين-مكماهون” في اقناع العرب إنهم يثوروا ضد الدولة العثمانية. تكونت المراسلات دي من ١٠ رسايل في سنة ١٩١٥-١٩١٦ بين هنري مكماهون (الممثل الأعلى لملك بريطانيا في مصر) والحسين بن علي شريف مكة وأيدت فيه بريطانيا أستقلال أراضي العرب وتوحدهم وعاهدتهم تحمي اماكنهم المقدسة من أي عدوان أجنبي.
ولكن نقضت بريطانيا عهدها مع العرب بأتفاقها مع المجتمع الأسرائيلي عن طريق “وعد بلفور” سنة ١٩١٧ اللي صرح فيه رئيس وزراء بريطانيا آرثر بلفور بتعاطف بريطانيا مع التطلعات اليهودية-الصهيونية. بالتالي عاهدت بريطانيا إسرائيل بإنشاء موطن للمجتمع اليهودي في فلسطين مدعية إن حقوق المجتمعات الغير يهودية هتفضل محفوظة.
مع قرب نهاية الحرب وتوقع الوفاق الثلاثي بفوز الحرب العالمية الاولي، عقدت فرنسا وبريطانيا بموافقة حلفائهم إيطاليا وروسيا اجتماع سري يسمي بـ “سايكس-بيكو” للأتفاق على تقسيم الأراضي العثمانية بالتحديد منطقة الهلال الخصيب بعد الفوز. ومع تقسيم الأرض، اتفق البريطاني مارك سايكس والفرنسي جورج بيكو إن جزء من فلسطين (نابل، عكا، وقسم فرعي من القدس) هيكون تحت الانتداب البريطاني والجزء التاني هيكون تابع لحكم دولي وهتُمنح فلسطين الاستقلال التام بعد تجهيزها لحكم مستقل. وبدأ اليهود يشتروا أراضي من الملاك الغائبين الغير فلسطينيين ويطردوا المزارعين الفلسطنيين ودا زود سيطرة المجتمع اليهودي على الأراضي والعمال. وفي سنة ١٩٤٧ سلمت بريطانيا القضية الفلسطينية للأمم المتحدة اللي كانت في بداية انشائها وصوتوا لتقسيم فلسطين لدولتين ومن هنا بدأ العالم العربي بأكمله يتحد وأشتعل الصراع العربي-الإسرائيلي.
آخر كلمة: عشان ماننساش القضية، لازم نكون عارفينها من أصلها وبدايتها. ولازم المجتمعات العربية تهتم بنقل القضية من أصلها للأجيال القادمة عشان الحقيقة متتزورش عبر السنين. فتحيا فلسطين حرة عربية.