عبارات زي “تبييض” و”تفتيح” تختفي تدريجيًا من قاموس مصطلحات مستحضرات التجميل
بعد مقتل جورج فلويد في أمريكا وانفجار موجة من الاحتجاجات ضد العنصرية في كل دول العالم، ابتدت شركات مستحضرات التجميل تواجه موجة تانية من الإنتقادات للعبارات اللي بيستخدموها في الترويج لمنتجاتهم، خصوصاً منتجات تفتيح البشرة اللي بتشجع على التمييز العنصري على أساس لون البشرة، ودرجة خلوها من العيوب والشوائب.
تبييض، وتفتيح، وتوحيد لون البشرة، وغيرها من العبارات كانت مُستخدمة في حملات الترويج لمستحضرات التجميل الخاصة بالسيدات، والأسلوب ده في الدعاية كان دايمًا بيوصل رسالة إن المرأة إللي بشرتها أفتح أجمل من غيرها من السيدات، والتعبيرات دي فيها قدر كبير من العنصرية والتقليل من شأن المرأة، خصوصًا في الدول اللي أهلها بالأساس بشرتهم خمرية أو داكنة زي في آسيا والشرق الأوسط.
وعلى الرغم من إنه كان في دايماً انتقادات لمنتجات تفتيح البشرة، كانت شركات المستحضرات دي بتتجاهلها لحد ما إنفجر العالم كله ضد العنصرية على أساس اللون، وابتدت شركات مستحضرات التجميل العالمية تغير من استراتجياتها التسويقية. كان من أول الشركات اللي ابتدت تغير من العبارات المستخدمة في إعلاناتها شركة “جونسون أند جونسون” أو “Johnson & Johnson” الأمريكية، وكمان أعلنت إنها هتوقف بيع مساحيق تفتيح البشرة اللي بتتباع في دول آسيا والشرق الأوسط تحت علامتي “نيتروجينا” و”كلين آند كلير” التجاريتين.
ومن بعدها أعلنت مجموعة شركات لوريال L’Oréal حظر ووقف استخدام الكلمات اللي بتروج للعنصرية زي تبييض وتفتيح في منتجاتها للعناية بالبشرة، وقالت الشركة في بيان ليها إنه جاري تنقيح العبارات المُستخدمة في حملاتهم المختلفة.
وبالنسبة لخط الإنتاج الشهير لكريمات تفتيح البشرة في البلاد الأسيوية والأفريقية “Fair & Lovely” فشركة يونيليفر Unilever العملاقة المنتجة ليه أعلنت إنها بتخطط لتغيير اسمه، وده بالإضافة لإعلانها إعادة صياغة اللغة المستخدمة في باقي منتجاتها زي دوف وفازلين وبوندس.