تشهد صناعة السينما المصرية تحولًا جذريًا، حيث أصبحت الأفلام المصرية في السعودية محط اهتمام جماهيري وتجاري هائل.
اليوم، تقيس نجاح أي فيلم مصري ليس فقط في القاهرة والإسكندرية، بل في مدن الرياض وجدة والدمام أيضًا، حيث الإيرادات تتجاوز التوقعات.

فمن خلال متابعة الأفلام المصرية في السعودية، نجد أنها تحقق أرقامًا مذهلة، أحيانًا تفوق ما تحققه في مصر بعشرات المرات.
وتحولت السعودية إلى محرك تجاري قوي لهذه الصناعة، والتي كان أحدثها فيلم “الست” بطولة منى زكي، المقرر عرضه الخميس 11 ديسمبر.
لا تفوت قراءة: مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2025.. حين تعود السعودية لتروي الحكاية من الأحواش إلى السجادة الحمراء
السعودية تقفز بإيرادات الأفلام المصرية في المملكة
يشير تقرير عرضته مجلة “Variety” الأمريكية، إلى أن عام 2024 شهد عرض 33 فيلمًا مصريًا في السعودية، محققًا أكثر من 53 مليون دولار.
مقارنةً بالسوق المحلي، التي لم تتجاوز إيراداتها 23.5 مليون دولار، يظهر التفوق السعودي الكبير في تحقيق أرباح ضخمة للأفلام.
سجلت السينما السعودية، خلال عام 2024، إجمالي إيرادات 845.6 مليون ريال سعودي (نحو 225.42 مليون دولار أميركي)، وفقًا للتقرير السنوي لصناعة الأفلام السعودية 2024.
وبحسب التقرير، استحوذت الأفلام المصرية على نسبة 25% من إيرادات شباك التذاكر السعودي لعام 2024.
لا تفوت قراءة: إلى أي مدى تطابق فيلم الست أم كلثوم مع الحقيقة؟ مشاهد بين الواقع والدراما
أرقام مذهلة تؤكد قوة السوق السعودية

فيلم “بحبك” جمع أقل من 3 ملايين دولار في مصر، لكنه حقق أكثر من 22 مليون دولار في الخارج.
أما فيلم “ولاد رزق 3″، فوصلت إيراداته المحلية 6 ملايين دولار، بينما تجاوزت الإيرادات الخارجية 22 مليون دولار.
إضافة إلى ذلك، فيلم “وقفة رجالة” حقق في الخارج 18.3 مليون دولار، بينما في مصل وصلت إيراداته 1.7 مليون دولار فقط.
تؤكد هذه الأمثلة أن السوق الخارجي، خاصة السعودية، أصبح المؤشر الرئيسي لنجاح الأفلام المصرية.
لا تفوت قراءة: ليالي ديسمبر في الإمارات 2025: حفلات عربية ضخمة تزيّن دبي وأبوظبي والشارقة
السوق المصري يواجه تحديات اقتصادية كبيرة

بعد جائحة كورونا، ارتفع عدد التذاكر المباعة في السوق المصري من 12 مليونًا في 2024 إلى 13.8 مليونًا متوقع في 2025.
إلى جانب ذلك وبحسب تقرير ” Variety”، التكاليف العالية للإنتاج والمنافسة مع المنصات الرقمية جعلت النجاح المحلي أصعب مقارنةً بالسوق السعودي.
ومع ذلك، يبقى السوق المصري قاعدة مهمة لتجربة الأفلام، لكنه لم يعد المؤشر الأهم للنجاح التجاري.
وهو ما يجعل بحسب التقرير، من هذه الظروف مجتمعة، السوق المصرية بيئة أقل استقراراً للمنتجين.
لا تفوت قراءة: قلشات وإيفيهات كوكب الشرق.. أبرز 7 مواقف كوميدية في حياة الست أم كلثوم
انتشار ضخم للأفلام المصرية في السعودية
فيلم “سيكو سيكو”، جمع أكثر من 4 ملايين دولار في مصر، ونفس الرقم في السعودية، ليصبح ثاني أنجح فيلم مصري هناك.
أما فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” سجل أعلى إيراد لفيلم فني في تاريخ السوق المصري، مؤكدًا اهتمام الجمهور السعودي بالفن المصري.
هذه النجاحات تشير إلى أن الأسواق الخليجية تؤثر الآن في طبيعة الإنتاج والقصص التي تروى على الشاشة.
كما تشجع الإيرادات السعودية الكبيرة المنتجين على الاستثمار في أفلام متنوعة، سواء جماهيرية أو فنية، لضمان النجاح التجاري.
لا تفوت قراءة: استكشف السعودية بسهولة: أفضل التطبيقات لكل مسافر ومقيم 2025
إيرادات الأفلام المصري في السعودية 2025
وفق هيئة الأفلام السعودية، جاءت الأفلام الأكثر مبيعًا خلال شهر نوفمبر 2025، كالآتي: “السلم والثعبان” 18.3 مليون ريال، و”السادة الأفاضل” 8.6 مليون ريال.
أما فيلم “قصر الباشا”، فحقق 247.5 ألف ريال سعودي، مما يعكس نجاح الأفلام بشدة داخل السوق السعودي.

وحديثًا، فيلم “الست” بطولة منى زكي، من المتوقع أن ينافس بقوة على صدارة شباك التذاكر السعودي.
لذلك، تعكس هذه الأرقام قوة السوق السعودية كأكبر وأهم منصة لنجاح الأفلام المصرية اليوم.

