في ظل الجدل العالمي حول جدوى التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي، تكشف دراسة حديثة لجامعة ستانفورد عن جانب خطير يتجاوز مجرد تبديل عقارب الساعة.
فهذا التغيير الموسمي لا يقتصر على اضطراب مواعيد النوم، بل يرتبط أيضًا بخلل في جهاز المناعة وارتفاع مخاطر أمراض القلب.
كيف يمكن لتحريك الساعة ساعة واحدة أن يترك أثرًا عميقًا على صحتنا الجسدية والنفسية؟
لا تفوّت قراءة: لماذا احتلت مصر المرتبة الثامنة عالميا لأفضل وجهات العائلات السياحية؟
هل ما زال الناس راضين عن تغيير التوقيت مرتين سنويا؟

تشير استطلاعات الرأي إلى أن الغالبية العظمى لم تعد مقتنعة باستمرار تغيير التوقيت مرتين كل عام.
ويرى البعض أن التبديل الزمني أصبح غير مبرر في عصر المصابيح الموفرة للطاقة والشبكات الذكية المتطورة.
وعلى جانب آخر، يذهب آخرون إلى أن هذا النظام يهدد الصحة العامة بشكل مباشر، ويجب إلغاؤه بشكل كامل.
لا تفوّت قراءة: منزل عبدالحليم حافظ مرشح للانضمام إلى اليونسكو وفتحه للزوار بشروط محددة
كيف درست جامعة ستانفورد تأثير التوقيتات الثلاثة؟

أجرى الباحثون محاكاة للتوقيت القياسي الدائم، والصيفي الدائم، والتبديل الموسمي، لقياس أثرها على الإيقاع اليومي الذي ينظم النوم والمناعة والتمثيل الغذائي.
وخلصت النتائج إلى أن التبديل الموسمي بين التوقيتين هو الأسوأ صحيًا، حيث تتجاوز أضراره فقدان ساعة نوم في الربيع.
وأوضحت الدراسة أن هذه الآثار تتراكم طوال العام، فتزيد احتمالية السمنة والسكتة الدماغية، إضافة إلى اضطرابات تؤثر على ملايين البشر عالميًا.
لا تفوّت قراءة: هل ينتقل محمد صلاح إلى دوري روشن؟ الأندية السعودية تحضّر عرضا استثنائيا لإغراء الفرعون المصري
ما خطورة اضطراب الإيقاع اليومي؟

الإيقاع اليومي هو ساعة داخلية لا تضبط بدقة على 24 ساعة، بل تعتمد على إشارات ضوئية متكررة للبقاء متوافقة مع دوران الأرض.
ضوء الصباح يعيد ضبط الساعة البيولوجية إلى الأمام، بينما يؤخرها ضوء المساء، ما يحافظ على التوازن الحيوي للجسم.
أي خلل في هذا النظام يؤدي إلى اضطرابات النوم، وضعف جهاز المناعة، وزيادة احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة.
لا تفوّت قراءة: راسلمانيا 43 في الرياض بحضور أساطير WWE.. كيف بدأ عشق الخليج لعالم المصارعة الحرة؟
كيف يفيد التوقيت القياسي الدائم صحة الإنسان؟

كشفت الدراسة أن الأشخصا إذا اعتمدوا التوقيت القياسي الدائم، فسيتعرضون لضوء الصباح أكثر، مما يساعد في ضبط الإيقاع الحيوي للجسم ويحسّن الصحة العامة.
وتتوقع الدراسة انخفاض السمنة بمعدل 2.6 مليون حالة سنوياً، إضافة إلى تجنّب 300 ألف إصابة بالسكتة الدماغية.
ورغم عيوب التوقيت الصيفي الدائم، إلا أن الدراسة تؤكد أنه يبقى أفضل من النظام القائم على التبديل الموسمي، إذ يقلل المخاطر الصحية بنحو الثلثين.
لا تفوّت قراءة: لماذا استحق محمد رمضان لقب الأكثر أناقة في أسبوع الموضة في نيويورك؟
ماذا يقول العلم عن مخاطر القلب بعد تغيير التوقيت؟

أظهرت دراسات أن الأزمات القلبية ترتفع بنسبة 24% يوم الاثنين بعد تقديم الساعة بالربيع، بينما تنخفض بنسبة 21% عند إرجاعها بالخريف.
هل هناك أدلة من دول مختلفة؟
نعم — في السويد ازدادت النوبات القلبية خلال الأسبوع الأول للتوقيت الصيفي، خصوصًا لدى من تتجاوز أعمارهم 65 عامًا.
ما تأثير التوقيت على حوادث الطرق؟
هيئة السلامة المرورية الأمريكية رصدت زيادة حوادث مميتة بنسبة 6% في الأسبوع الذي يلي تقديم الساعة.
لا تفوّت قراءة: جدول أقوى حفلات نهاية الأسبوع في الساحل الشمالي من 18 حتى 20 سبتمبر

هل تؤكد دراسات أخرى زيادة مخاطر الحوادث؟
دراسة كندية في أونتاريو خلصت إلى ارتفاع خطر حوادث الطرق بنسبة 8% في يوم الاثنين بعد التوقيت الصيفي.
هل يتأثر الانتحار والصحة النفسية؟
دراسة أسترالية سجلت ارتفاعًا بنسبة 7% في معدلات انتحار الرجال خلال الأسبوع الأول بعد التحول للتوقيت الصيفي.
ماذا عن الاكتئاب والدخول للمستشفيات؟
في الدنمارك زاد دخول مرضى الاكتئاب للمستشفيات بنسبة 11% بعد تأخير الساعة في الخريف، حسب تحليل بيانات واسعة.
لا تفوّت قراءة: أسطول الصمود يشهد لحظة روحانية مؤثرة: ناشط إيطالي يؤدي أول صلاة في حياته متأثرا بالأذان
كيف يؤثر التوقيت على الطلاب والأداء الدراسي؟
بحث أمريكي أظهر أن فقدان ساعة نوم يسبب تراجع أداء طلاب المدارس الثانوية في الرياضيات والقراءة بنسبة 2–3%.
كم يحتاج الناس للتأقلم بعد التبديل؟
الجمعية الأمريكية لطب النوم تشير إلى أن البعض يتطلب أسبوعين للتأقلم، لا يقتصر التأثير على ليلة أو ليلتين فقط.
من هم الأكثر تضررًا بالتغيير الموسمي؟
دراسة أوروبية عبر سبع دول توضح أن أصحاب الـ”ساعة بيولوجية ليلية” هم الأكثر تضررًا، وقد يستمر اضطراب نومهم حتى ثلاثة أسابيع.
لا تفوّت قراءة: أفكار لانش بوكس صحية للمدرسة.. وجبات مغذية لطفلك كل يوم
الساعة البيولوجية.. ارتباك زمني خفي

الزمن ليس مجرد عقارب ساعة أو أرقام على شاشة هاتف، بل يسكن أعماق الجسد، متغلغلاً في كل خلية عبر ما يُعرف بالساعة البيولوجية.
ما هي الساعة البيولوجية؟
هي منظومة داخلية دقيقة تضبط إيقاع التنفس وحرارة الجسد والنوم واليقظة، فيما يسميه العلماء الإيقاع اليومي، الذي يكرّر نفسه خلال 24 ساعة.
لا تفوّت قراءة: ما الآلية العربية الإسلامية التي دعا إليها السيسي في القمة العربية الإسلامية بالدوحة؟
متى تبدأ المشكلة؟
الارتباك يحدث عندما تنفصل “الساعة الداخلية” عن “الوقت الخارجي”. فقد يرسل الجسد إشارة بالنعاس العاشرة مساءً، بينما تفرض الحياة الاجتماعية السهر حتى منتصف الليل.
كيف يختل التوازن؟
عندما تشرق الشمس في السادسة صباحًا، بينما الساعة البيولوجية ما زالت تشير إلى الخامسة، يظن الدماغ أن الليل قائم، لكن الواقع يفرض الاستيقاظ.
هل هو مجرد شعور عابر؟
الأبحاث الحديثة تؤكد أن هذا الاضطراب يسمى الاضطراب الزمني الاجتماعي، ويشبه السفر المتكرر بين مناطق زمنية مختلفة.
ما النتائج على الصحة؟
من يعاني هذا الارتباك يواجه إرهاقًا مزمنًا، ضعف تركيز، واضطرابًا في الشهية. والمسافر يتعافى خلال أيام، بينما من يعيش تحت توقيت مضطرب يبقى في صراع يومي طويل.