قبل أن تمتلئ المتاجر بنكهات الشوكولاتة المستوردة ومشروبات الطاقة، كنا نحن — جيل البساطة والفرح السريع — نصنع سعادتنا من قطعة لبان سحري تغيّر لونها، أو كيس جيلي كولا بنصف جنيه، أو حتى “كاراتيه” بنكهة لا تُنسى.
لم تكن الرفاهية في تنوّع المنتجات، بل في لحظة مشاركتها مع صديق، أو جمع غلافها ككنز طفولي نفيس. كانت تلك الحلويات البسيطة جزءًا من يومنا، ومصدرًا لفرحتنا الصغيرة، كانت ترافقنا في فسحة المدرسة، أو على باب البقالة بعد الظهيرة.
ومع تغيّر الزمن، واختلاف الأذواق واتساع خيارات الأسواق، اختفت بعض هذه المنتجات من الرفوف، بينما عادت أخرى بشكل جديد لا يشبه الأصل إلا بالاسم.
هنا، نفتح صندوق الحلوى القديم، ونسافر معًا إلى عالم “سناكس الطفولة”، ونتأمل كيف تحوّلت من عادة يومية إلى ذكرى جميلة… حيث كانت البساطة تُدهشنا، والحلوى تُبهجنا، والذكريات لا تُشترى.
لا تفوّت قراءة: المسلسل الأبرز على نتفليكس.. لماذا يجب أن تضيف “كتالوج” إلى قائمة مشاهداتك فورا؟
شوكولاتة شيكسو Cadbury Chixo

“شيكسو” من كادبوري لم تكن مجرد شوكولاتة، بل تجربة متكاملة. نضعها في الثلاجة فتتحول إلى لوح شوكولاتة متماسك، أو نتركها في الحر فتذوب وتصبح كأنها كريمة شوكولاتة لذيذة، فالخيار لك.
!كانت تأتي بألوانها الأربعة المبهجة: الأحمر، والأخضر، والأزرق، والأصفر، ولكل لون جمهوره
لا تفوّت قراءة: من “الذوق العالي” إلى “نغزة”.. أشهر دويتوهات غنائية خطفت قلوبنا في العالم العربي
ميني شيتوس – الكور الصفراء التي عشقناها!
قبل أن يظهر “كرانشي”، كانت هناك كرات ميني شيتوس الصغيرة وكانت بنكهة الجبنة الخفيفة التي مازلنا نبحث عنها حتى الآن، أو السوداني أو الشطة تشبه تجربة “بوب كورن” الفشار .. تحت شعار ” مين قال إيد لوحدها ماتقرمش؟”
لا أحد يستطيع الاكتفاء منها، واحدة تجر الأخرى ولا تستطيع الانتهاء منها إلا بعد انتهاء الكيس.

عصير YES – الزجاجة الأشهر بلا منازع

عبوة صغيرة بشكل مختلف، ونكهة تفاح استثنائية تنعشنا في الصيف أو بالجوافة أو المانجا، كان عصير YES جزءًا أساسيًا من أي “لانش بوكس” مدرسي.
ويملأ البيوت بالكراتين والأعداد التي كانت تباع بالجملة وبسعر أرخص.
لا تفوّت قراءة: هل تعلم أن هذه المسلسلات المصرية مقتبسة من أعمال أجنبية؟ دراما مصرية بنكهة عالمية
جيلي كولا – الزجاجة التي لا تغيب عن الذاكرة
كان شكلها يشبه زجاجة الكولا المصغرة، وطعمها يقارب المشروب الغازي، ولكن بشكل آمن ومحبب للأطفال.
لم أتذكر كم عدد الأكياس التي أنهيتها دفعة واحدة أو كم من الأموال التي انفقتها من مصروفي على الجيلي كولا المتنكر في زي زجاجة صغيرة،
ربما ظهرت منتجات أخرى تحقق نفس المفهوم ولكن أول ما تذوقناه كان بمثابة رمز لفترة كاملة من الطفولة.
عصير بست – التغليف المميز

قبل أن تسيطر عبوات الكرتون على المشهد كان ” عصير بست” في الكيس الفضي هو الخيار الأول والأخير.
مازال موجد حتى الآن ويتم تصنيعه شعورك وأنت تشربه الآن كأنك تسافر عبر الزمن!
لا تفوّت قراءة: كيف أصبح رامي مالك أول ممثل مصري على ممشى المشاهير في هوليوود؟
لوليتا – صديقة الصيف الأولى
أنبوبة من العصير المجمد بنكهات الفواكه، نحتفظ بها في الفريزر ثم نخرجها في عز الحر لنتناولها على مهل، بداية تعرفنا عليها كانت أمام المدرسة حتى انتقلت للشواطيء
“لوليتا” كانت تعني لحظات الانتعاش، وبرغم من إعادة انتاجها في ثوب جديد وبأحجام أكبر ولكن تظل اللوليتا وصاحبها الدبدوب المرسوم عليها هي الأطعم!
لا تفوّت قراءة: ألعاب الطفولة من “GTA” إلى “طرزان”.. هذا ما كنّا نلعبه ونحن نضحك من القلب
كاراتيه – “أهلاً أهلًا كاراتيه طعمك حلو كده ليه؟” الصديق الأشهر في زمن الطفولة

من الذكريات التي حكاها البعض مع “بوزو كاراتيه” إنه كان بـ10 قروش، وكان شريك أساسي في كل الفسح المدرسية من كانتين المدرسة.
ومن الأشياء التي كانت تلفت نظرك في نسخه القديمة أن كل كيس منهم مدون عليه معلومات عن مصر مثل الهرم وقلعة صلاح الدين، مع جزء شفاف لترى ما بداخل الكيس قبل فتحه كنوع من أنواع التشويق.

اللبان السحري .. الحلوى التي خدعتنا!
“اللبان السحري البني والأصفر تمضغه يديلك لون أحمر، لو عايز أزرق تعمل إيه؟ امضغ في الأول لون أحمر” بغض النظر عن إنه في أغلب المحاولات كانت التجربة تفشل، وأحيانا كنا نشك في مصداقيته كونه سحري.
ولكن المغامرات التي عشناها مع اللبان السحري ومحاولاتنا المستميتة لشراءه من مصروفنا الشهري، كانت كفيلة أن تضعه في مكانة مختلفة.
فهو لم يكن مجرد علكة، بل لحظة انبهار نضعها في أفواهنا ونراقب كيف يتغير لونها! كانت فرحتنا بها تفوق عمرنا الصغير.
الشمعدان – بسكويت الطفولة
من منّا لم يتناول شمعدان في فسحة المدرسة أو بعد الظهر مع كوب شاي؟ فكانت هي الرفيق الثابت في حقائبنا.
ورغم أنهما ما زالا موجودين حتى اليوم، إلا أن دخول علامات تجارية جديدة، جعل بريقهما يخفت وطعهم يختلف، لا أدري هل الطعم الذي تغير أم الذكريات هل التي من صنعت الطعم المميز مثل بسكوت بيمبو وغيرهم؟