أقدم مول في مصر.. حكاية عمر أفندي من زمان لدلوقتي
بعد تعاقد شركة عمر أفندي على الشراكة مع مجموعة الفطيم، لإدارة 14 فرع للشركة بهدف تعظيم مواردها واستغلال الفروع، عمر أفندي اللي كلنا اتولدنا وهو موجود وبنسمع الاسم ده وبنشوف اليافطة بتاعته في كل مكان بنروحه تقريبًا، إيه حكاية الاسم اللي لما يتقال لازم الكل يكون عارفه؟ أقدم مول متكامل في مصر من قبل ظهور موضة المولات في أي حتة، وصاحب فكرة إنك تروح تشتري كل احتياجاتك من مكان واحد، زيّ ما بيقولوا من الإبرة للصاروخ، عمر أفندي ببساطة هي سلسلة متاجر حكومية اتأسست من 1856، على إيد عائلة أودلف أوروزدي، عائلة من أصول نمساوية، والحكاية ورا الاسم حكاية لطيفة تعالوا نعرفها.
في البداية، أنشأ ريزدي باك محل لبيع السجاد في منطقة الحسين، وكان بيشتغل في المحل عنده راجل بسيط اسمه عمر، كل اللي حواليه حبوه علشان معاملته معاهم حلوة، وعلشان كان عمر بيلبس لبس الأفندية، اللي هو قميص وبنطلون وجاكت وكرافت وطربوش، الزباين سموه “عمر أفندي”، وبعدها لاحظ صاحب المحل حب الناس لعمر، وطريقة جذبه للزباين، فعرض عليه الشراكة بالاسم بس في محل تجاري كبير في وسط البلد، وطبعًا وافق الأفندي، ومن هنا بدأت سلسلة محلات عمر أفندي التجارية، اللي نجحت نجاح مالوش مثيل وماكنش ليها منافس.
وبعدها توالت الفروع في كل حتة في مصر، لحد ما جيه قرار بتأميم الشركات دي سنة 1957، واتحولت لشركة مساهمة مصرية، القرار ده حصر أنشطة الشركة في التجارة في جميع أنواع السلع ووسائل النقل الخفيف والتصدير والاستيراد والوكالة التجارية والتصنيع الجزئي، واتغير حالها خالص بعد التأميم.
وواجهت الشركة خسائر بالملايين من وقتها، وبعد ما كانت الأهم والأقوى، اتغيرت 180 درجة، لكن رغم كده لسه بتقدم حاجات حلوة وقديمة وليها قيمتها، علشان كده بنفرح لما نشوف أي خبر عن عمر أفندي لشراكة جديدة ترجع أمجاد الماضي اللي حققها، لإنه خسارة إن كيان كبير زيّ ده حقق الكم ده من النجاح، مايكونش موجود ومنافس في السوق والاقتصاد بقوة، ومن المهم جدًا استغلال ماضيه علشان يبني مستقبل أقوى.