“مرام” ضحية التجمع الخامس: رجل أعمال يترك زوجته تموت ببطء بعد الضرب

في جريمة هزت المجتمع المصري، قتلت المعلمة الثلاثينية “مرام” على يد زوجها رجل الأعمال، بمنطقة التجمع الخامس شرق القاهرة، بعد مرور قرابة عام على زواجهما.

يرجع السبب وراء ذلك ” خلاف عادي وأنا شخص عصبي ومقصدش أذّيها”، بحسب اعتراف الجاني رجل الأعمال.

أقدم الزوج على الاعتداء عليها مما تسبب في إصابات بالغة في عنقها. لكن الجريمة لم تتوقف عند هذا الحد؛ فقد تركها المتهم تعاني في منزلها خمسة أيام كاملة قبل أن ينقلها للمستشفى، في محاولة يائسة لإنقاذها بعد أن تدهورت حالتها.

ما سبب الخلاف بينهما؟

قال رجل الأعمال المصري، إن حياتهما خالية من المشاكل الكبيرة منذ زواجهما نحو عام.

كان لكل منهما أبناء من زيجات أخرى سابقة. لدى رجل الأعمال ابن، والزوجة مرام الشابة لديها ابنتان. كانت المجني عليها مرام تعتني به وتربيه كما لو كان أحد أبنائها، بل ربما أكثر.

قبل 5 أيام من وفاة مرام، وقع خلاف بسيط بينهما تطور إلى مشكلة كبيرة، حيث يقول الجاني: “ما حسيتش بنفسي كان خلاف زي أي خلاف ولكن الأمور خرجت عن السيطرة”.

أنا عصبي وزوجتي عصبية

وأضاف الجاني: “أنا عصبي وزوجتي مثلّي في العصبية، ولكن مكنتش أقصد أسببلها أذى خالص”.

وبحسب تحريات مباحث القاهرة، قام الزوج بخنق زوجته مرام ضحية التجمع الخامس لفترة طويلة مما تسبب لها إصابة مميتة بقطع في البلعوم وسحجات حول الرقبة.

تنزف دما وتعاني ألما

لم يكتف الجاني بذلك، بل تركها في المنزل لمدة 5 أيام، تنزف دما، وتعاني ألما من إصابتها البالغة. تملك الخوف من الجاني لعدم المساءلة من المشفى عند الذهاب إليها.

رحلة البحث عن الدكتور عبر السوشيال

لذلك، فكر الجاني في البحث عن دكتور عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالتجمع الخامس، وبالنهاية لجأ إلى المشفى حينما ساءت حالة المجنى عليها مرام.

عندما ذهبت مرام ضحية التجمع الخامس إلى المشفى، كانت حالتها الصحية تدهورت بشكل كبير، وخضعت إلى 6 عمليات جراحية، لكن الأطباء كانوا عاجزين أمام حالتها نتيجة لتدهورها ومرور أيام عديدة على إصابتها.

تعفن القصبة الهوائية والبلعوم

أوضح التقرير الطبي وجود قطع في البلعوم بطول 8سم، مما تسبب في صديد ونزيف أدى تعفن القصبة الهوائية والبلعوم.

في المستشفى، رحلت «مرام» عن الحياة، لتصبح ضحية جديدة من ضحايا العنف ضد المرأة، تاركة وراءها ابنتين صغيرتين فقدتا أمهن.

عائلة مرام: ماذا قالت عنها؟

كشفت والدة مرام أنها كانت مثل “الأم الحنونة”، وحاولت كثيرا رغم عصبيتها أن تحتوي زوجها، قائلة: “إنسانة طيبة ومسالمة لكن الظروف كانت أقوى منها”.

أفادت صديقة الضحية لصحيفة “تليجراف مصر” أن مرام كانت صديقتها منذ أيام الدراسة، وأنها تخرجت من مدرسة دولية وتعود أصولها إلى كندا. كانت تعمل في تدريس الأطفال وتقديم المساعدة للمحتاجين.

العلاقة بين الزوجين، رغم أنها لم تكن مثالية، إلا أن أحدًا لم يتصور أن تصل إلى هذه النهاية المأساوية. الأم والأسرة بأكملها يعبرون عن أسفهم العميق، مؤكدين أنهم لو علموا بخطر يهدد حياتها، لما تركوها في هذا الوضع.

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: هل تسعى إسرائيل لتوسيع سيطرتها الإقليمية على حساب سوريا؟

تعليقات
Loading...