رحلة الشيف بوراك نحو القمة: لماذا أسعار مطاعمه باهظة الثمن؟
تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي، صورة لقيمة فاتورة وجبة طعام لشخصين بمطعم الشيف بوراك، عقب افتتاحه في مصر تقدر بنحو 14 ألف جنيه.
البعض فسر الأمر أن هذا يبدو طبيعيا نظرا لشهرة الشيف التركي بوراك أوزدمير بالشرق الأوسط، بفضل مهاراته الفائقة بإعداد الطعام التركي بطرق مبتكرة وبسيطة بشكل استعراضي.
بوراك معروف بابتسامته الدائمة. يشتهر بتحضير أطباق ضخمة، مثل تقديمة الكباب في صوانٍ هائلة وأطباق المندي بطريقة تلف الأنظار.
ويصنف الشيف بوراك أنه من أفضل الطهاة على السوشيال ميديا.
يتابعه أكثر من 53 مليون شخص على إنستجرام، ونحو 6 ملايين على فيسبوك، بفضل شخصيته الجذابة.
إضافة إلى ذلك، يظهر بوراك مع العديد من النجوم العالميين، مثل نانسي عجرم، ومحمد رمضان، وويل سميث، ولاعب كرة القدم البرازيلي مارسيلو، وغيرهم، فمن أين اكتسب شهرته؟
الشيف بوراك: كيف اكتسب مهاراته؟
الشيف التركي بوراك أوزدمير، المولود عام 1994 في مدينة “هاتاي” التركية، ينتمي لعائلة عريقة في مجال الطهي.
ورث شغفه بفن إعداد الطعام من والده وجده، واكتسب خبرة مبكرة في المطبخ العائلي، حيث تميزت عائلته بتقديم الأكلات التقليدية الشهيرة في المنطقة.
وبالتالي، ساعده هذا الإرث الثقافي على تطوير مهاراته وتحويلها إلى تجربة فريدة تجمع بين التراث التركي والابتكار الحديث.
ابتسامة عفوية صنعت النجاح
بدأ الشيف بوراك مسيرته المهنية في سن مبكرة، مستفيدًا من خبراته العائلية في الطهو وتعلمه في المطاعم المحلية بمدينته هاتاي.
بفضل شغفه بالطهي، وسّع خبراته بالعمل في مطاعم دولية، مما ساعده على تنويع مهاراته وإثراء أسلوبه.
اكتسب شهرة عالمية من خلال مقاطع الفيديو التي نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يبرز بوراك ابتكاراته في تقديم الأطباق الضخمة وإعداد الطعام بحركات دقيقة وعفوية، متفاعلاً بابتسامته الشهيرة التي أصبحت علامة مميزة لشخصيته.
بوراك: أيقونة عالمية للطهي
من أبرز سمات الشيف التركي بوراك أوزدمير هي طريقته الفريدة في تحضير الأطعمة، حيث يعتمد على تقنيات مبتكرة تعزز العرض البصري للطعام بجانب الطهي.
ويظهر بوراك مهارات استثنائية في إعداد الأطباق الضخمة أمام الكاميرات، مما يجذب انتباه الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي.
بوراك، المعروف بابتسامته الدائمة، يستخدم أسلوباً حيوياً ومليئاً بالطاقة في فيديوهاته، حيث يستعرض مراحل التحضير بأسلوب ترفيهي.
هذه العروض ساهمت في تحويله إلى أيقونة عالمية للطهي وجذب جمهور واسع يتابع وصفاته وتجربته مع الطعام.
مطبخ بوراك: استثمارات هائلة
أثبت بوراك نجاحه الكبير بالشرق الأوسط من خلال سلسلة مطاعمه التي افتتحها في دول مثل الإمارات وقطر، وأبرزها مطعم “مطبخ بوراك” في دبي.
ويقدم المطعم تجربة فريدة تجمع بين الأطباق التركية التقليدية مثل الكباب والبقلاوة وأسلوب حديث ومبتكر في التقديم.
إضافة إلى ذلك، يتميز بوراك بدمجه بين الأصالة والإبداع في الطهو، مما يجذب عشاق الطعام من مختلف الثقافات.
نجاحه في المنطقة جعله يخطط لتوسيع سلسلة مطاعمه ليشمل وجهات أخرى في الشرق الأوسط وخارجه مثل مصر مؤخرا منذ يومين.
بوراك: من السعودية إلى مصر
في السعودية، افتتح الشيف بوراك مطعمًا في العاصمة الرياض، حيث لاقى إقبالًا واسعًا من عشاق المأكولات التركية، بفضل تقديمه أطباقًا ذات جودة عالية في أجواء مستوحاة من الضيافة التركية الأصيلة.
هذا النجاح عزز مكانته كأحد أبرز الطهاة في الشرق الأوسط.
مؤخرًا، وسّع بوراك نطاق مشاريعه إلى مصر بافتتاح مطعم جديد في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة، مما يعكس رؤيته لتوسيع حضوره في الأسواق العربية.
مطبخ بوارك: أسعار خيالية
عقب افتتاح الفرع الجديد في مصر، استغرب الجميع ارتفاع الأسعار بالمطعم.
يبلغ سعر طبق كباب على نازك/ تركي بـ950 جنيها، وآيس كريم بالمانجو بـ320 جنيها، وطبق حلويات إيبيزا التركية بـ325 جنيها، والشاي التركي بـ90 جنيها.
تفاعل مستخدم يدعى وليد محمد مع فاتورة من أحد مطاعم الشيف بوراك في التجمع الخامس، قائلاً: “جانب آخر من مصر… الشيف بوراك التركي فتح مطعماً في التجمع الخامس، وهذه فاتورة من اليوم. هناك فواتير تصل إلى 50 و60 ألف جنيه في الجلسة الواحدة!”.
يسلط هذا التفاعل الضوء على الفخامة وارتفاع الأسعار في مطاعم الشيف بوراك، التي تتميز بتقديم الطعام التركي الفاخر بطريقة مبتكرة وجذابة.
بوراك: سفير تركيا بالشرق الأوسط
ولم يقتصر تأثير الشيف التركي بوراك أوزدمير على مهاراته في الطهي، بل تجاوز ذلك ليصبح رمزاً ثقافياً يعكس التراث التركي في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم.
من خلال تقديم الأطباق التقليدية بطرق مبتكرة وأسلوب حيوي، ساهم في نشر الثقافة التركية وتعزيز ارتباط الجمهور بالطعام التركي.
إلى جانب ذلك، شارك بوراك في العديد من الأنشطة الخيرية والدبلوماسية، حيث يُظهر الجانب الإنساني من شخصيته، مما زاد من شعبيته وجعله سفيراً غير رسمي للثقافة والتراث التركي.
صناعة علامة تجارية: من تركيا للعالمية
الشيف التركي بوراك أوزدمير، الذي أصبح رمزًا للثقافة التركية بفضل شغفه بفن الطهي، لم يقتصر على تقديم الطعام التقليدي، بل استحدث طرقًا مبتكرة لتقديمه.
من خلال مشاركته في مهرجانات عالمية وتعزيز التراث الغذائي التركي، أسس بوراك لنفسه علامة تجارية قوية في مجال الطهي.
بفضل إبداعه في تحضير الأطباق وطريقته الفريدة، أضاف بوراك لمسة من التفرد إلى عالم المأكولات، مما جعل اسمه معروفًا في أنحاء العالم.
ماذا عن ثروته؟
تقدر ثروة بوراك بأكثر من 12 مليون دولار، ويبلغ دخله الشهري أكثر من 50 ألف دولار و600 ألف دولار سنويا.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: دفي قلبك في الشتاء: مأكولات وحلويات ومشروبات تنعش روحك