غزة في “كوب 29”: كيف تساهم أذربيجان في تعزيز آلة الحرب الإسرائيلية؟

لم تغب غزة عن “كوب 29″، المقام حاليا بدولة أذربيجان، حيث يجتمع نحو 75 رئيس دولة وحكومة، أغلبهم من الدول النامية، لمناقشة سبل تسريع التحرك المناخي.

وعلى الرغم من ذلك، سجلت أذربيجان انتهاكات موثقة ضد نشطاء المناخ وحقوق الإنسان، وتعد المورد الرئيسي للوقود الأحفوري لإسرائيل.

معاناة أهل غزة

بالأمس، صدر تقرير بعنوان “محادثات المناخ وتأثير القمع المتزايد”، الذي يوثق معاناة أهل غزة في ظل انعدام وصول المساعدات الإنسانية إليها.

وأكد التقرير أن الدمار والقتل في المنطقة يتغذى من سياسات الدول الغنية مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية ودول الاتحاد الأوروبي.

نقل عن الشرق الأوسط

الدول النامية: تداعيات مناخية كارثية

يستعرض التقرير أيضًا كيفية عمل آلية القمع في الدول الغنية الكبرى وكيف تستفيد من تأجيل حل أزمات المناخ.

كما يشير التقرير إلى أن جميع النشطاء الذين يحاولون تسليط الضوء على مخاطر أزمة المناخ ومكافحة الانتهاكات التي تقودها الدول الكبرى الغنية، وفقًا لوصف التقرير، هم في مواجهة مع السياسات التي تضر بالدول النامية، والتي غالبًا ما تكون دولًا عربية، ومن المتوقع أن تعاني من تداعيات مناخية كارثية نتيجة لهذه السياسات.

أذربيجان: انتهاكات ضد نشطاء المناخ

يكشف التقرير عن مقتل أكثر من 2100 مدافع عن المناخ وحقوق الإنسان منذ توقيع اتفاقية باريس في عام 2015، موضحًا أن أكبر حصيلة كانت في منطقة أمريكا اللاتينية.

هناك أيضًا قلق بشأن الدولة المستضيفة أذربيجان، كونها تعد المورد الرئيسي للوقود الأحفوري لإسرائيل، الذي يُستخدم في المعدات العسكرية لقوات الكيان الصهيوني.

وينبع هذا القلق من أن أذربيجان نفسها سجلت انتهاكات موثقة تجاه نشطاء المناخ وحقوق الإنسان.

رئيس أذربيجان: البترول هبة من الله

يرصد التقرير أيضًا أن العام الجاري شهد واحدة من أشد حالات القمع في الدولة المستضيفة، أذربيجان، مما يشير إلى عدم إيمانها بأهمية قضايا المناخ.

وهذا يظهر بوضوح في تصريحات الرئيس إلهام علييف في اليوم الأول من المؤتمر، حيث قال: “انقلوا عني أنني قلت إنها هبة من الله”، في إشارة إلى الموارد الطبيعية بما في ذلك النفط والغاز، إضافة إلى مصادر الطاقة المتجددة.

وأضاف الرئيس عليف: “لا ينبغي لوم البلدان لأنها تملك هذه الموارد، ولا ينبغي لومها لأنها جلبتها إلى السوق، لأن السوق تحتاج إليها”.

من خلال هذه التصريحات، يمكن استنتاج أن علييف لا يؤمن بأهمية قضايا المناخ ودور نشطاء المناخ. وهذا يفتح بابًا للتساؤلات حول مستقبل أزمة المناخ والنشطاء الذين لا يقاطعون مثل هذه الدول التي تواصل انتهاك حقوق الإنسان وتهميش قضايا البيئة.

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: تجربة هاري بوتر ومعرض ديور.. فعاليات يحتضنها موسم الرياض لأول مرة

تعليقات
Loading...