إثيوبيا: زلازل متكررة تثير قلقًا بشأن موقع سد النهضة
هناك أزمة بين مصر وإثيوبيا بخصوص سد “النهضة” في فكرة السد نفسه وآثاره على المنطقة بأكملها، ولكن بعيدًا عن ذلك بدا هناك شيئًا آخر يهدد آمان المنطقة بأكملها، وهي الزلازل الإثيوبية والتي من الممكن أن تصل إلى موقع السد وما يترتب عليه كابوس رهيب وهو “الفيضانات” التي ستقضي على الأخضر واليابس كما يقولون.
تخوفات
التخوفات متعددة ومختلفة بشأن السد، ولكن يوم السبت الماضي شهد إثيوبيا زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر، وهو الزلزال التاسع خلال هذا الشهر فقط، وال26 في السنة، أي بحسبةٍ بسيطة على الأقل هناك زلزالان في الشهر، أي أن هذا وحده يمثل خطرًا، حسبما يفيد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور “عباس شراقي” على حسابه على منصة “فيس بوك” “ازداد النشاط الزلزالى فى السنوات الثلاث الأخيرة بصورة غير مسبوقة فى إثيوبيا، كان المتوسط حوالى 6 زلازل/سنة، ولكن وصل عدد الزلازل فى 2022 إلى 12 ، وفى 2023 إلى 38، وحتى الآن 26 زلزال فى إثيوبيا ومحيظها خلال 2024 حتى الآن”، أي أننا أمام أزمة حقيقية خصوصًا مع عدم التزام إثيوبيا بمطالبات الجودة فيما يتعلق ببناء سد النهضة نفسه، ولكن الآن يطرح سؤال واحد ما هي الحلول التي تجنبنا هذه الأزمة؟
حلول
الحلول الوحيدة الآن والتي يجب العمل على تطبيقها هي تطبيق دراسات جيولوجية للمنطقة الموجودة بجوار السد، وموقعه هو، بالإضافة إلى ذلك التوقف عن العمل على ملء السد بالمياه، كل هذه حلول تحفظ أمان القارة الإفريقية بأكملها ليست مصر وحدها ولا حتى إثيوبيا وحدها، لأن إذا ضرب السد فيضان فنصبح كلنا في خبر كان، لذا، على إثيوبيا البدء في العمل على ذلك في أقرب فرصة ممكنة وبأسرع وقت، وهذا يظهر بوضوح فيما طالبته القاهرة من الجانب الإثيوبي، بتقديم “دراسات فنية تفصيلية” بشأن “السد” ومعاملات الأمان المتعلقة بالإنشاءات والتشغيل. وحذر وزير الموارد المائية والري المصري، الدكتور “هاني سويلم” خلال “المنتدى العالمي العاشر للمياه” الذي عقد بإندونيسيا في مايو الماضي، الجانب الإثيوبي من مخاطر “الاستمرار في بناء (السد) دون تقديم دراسات فنية تفصيلية حول آثاره البيئية والاقتصادية على دول المَصب”.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: جزيرة سندالة: أول وجهة لزوار نيوم وخطوة نحو السياحة البحرية