الأهلي والزمالك: صراع إفريقي خالص من سوبر أيمن منصور إلى قاضية قفشة
يظل ديربي “الأهلي والزمالك” هو الأقوى عربيًا وإفريقيًا، رغم كل التطوير الذي حدث في الكرة العربية والإفريقية في السنوات الأخيرة، ولكن بالرغم من ذلك توجه الأعين نحو هذا الصراع وتحديدًا الإفريقي نظرًا لسيطرة الأهلي على عدد البطولات الإفريقية ويأتي بعد الزمالك في الحصول على هذه البطولات.
سوبر أيمن منصور
حصل “الزمالك” على بطولة كأس إفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993 بعدما تولى “محمود الجوهري” تدريب الفريق وكانت هذه البطولة القارية للفارس الأبيض، وخلال مائة يوم من تولي “الجوهري” حقق بطولتين الكأس الإفريقية بمسماها القديم والسوبر الإفريقي على حساب الغريم التقليدي النادي الأهلي بهدف للسوبر “أيمن منصور” قبل نهاية المباراة بعدة دقائق، والتي أقيمت على أرض محايدة، ووقع الاختيار على جنوب إفريقيا.
ولم يكن يتوقع أحد بعدما سبق الزمالك الأهلى في عدد البطولات القارية بفارق بطولة حتى لحظة السوبر 93، أن يعود الأهلي ويكتسح البطولات القارية ويصبح الفارق الآن بين الفريقين سبعة بطولات لصالح المارد الأحمر، وخصوصًا مع انسحاب الأهلي في نهاية فترة الثمانينات اعتراضًا على سياسات الاتحاد الإفريقي، لذا لا يعتبر المباراة ديربي وفقط بل هي مباراة تقليل الفرق ورد الاعتبار.
ومن سوبر “أيمن منصور” إلى قاضية “قفشة” هناك عدة تغيرات هامة يجب ملاحظتها.
القاضية ممكن
خلدت قاضية “قفشة” نظرًا لتعليق التونسي “عصام الشوالي” عليها بعنوان “القاضية ممكن” ولكن لم يلحظ أحد كيف تسبب هذا الهدف في هدم فريق ربما كان هو الأكثر تكاملًا للفريق الأبيض على مدار الألفية الجديدة بعد فريق “حسام وإبراهيم وحازم” في 2002، وهذا يعيدنا إلى أن الفارق بين الفريقين يعود إلى نقطة اهتزاز الجانب الإداري في صفوف الفارس الأبيض وثباته عند الأهلي، ولكن هناك فارق يرجع إلى القناعات التي تم تخليدها في صفوف الفريقين عبر التاريخ كله.
ولكن ربما تصحح بطولة السوبر الإفريقي مسار الزمالك في المستقبل لأنها ستكون انتقامًا من قاضية “قفشة” ولكن إضافة على ذلك هي نقطة لتقليص الفارق بين الفريقين في المواجهات الإفريقية بناءً على تفوق الأهلي على الزمالك قاريًا، إذ فاز في 6 مباريات، وتعادل 3 مرات، وخسر في مناسبة وحيدة، وأيضًا اللحاق بالمارد الأحمر الذي يهيمن على كل البطولات الإفريقية والقارية على حساب غريمه، وإذا انتصر الأهلي في قد تكون هذه استمرارًا لنجاحه في تلك الهيمنة، خصوصًا مع وجود عنصرين من أفراد الفريق لاعبين سابقين بالزمالك (إمام عاشور ومحمود عبد المنعم كهرباء).
ولكن كل هذه المواجهات في كافة ومواجهتي “السوبر” والقاضية في كفة، لذا ربما تكون المباراة فارقة في تاريخ الفريقين خصوصًا أن الأهلي لم يهزم الزمالك في هذه البطولة من قبل.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: عمر جمال: مسيرة مارداونا الدروايش والساحر الذي لا تنسى الجماهير سحره