لم يكن هذا المشهد الأول الذي وقعت أعيننا عليه وتسبب لنا في حالة من الصدمة وترك غصة وحسرة .. فالأسير المحرر بدر دحلان الذي ظهر منذ فترة قصيرة وهو جاحظ العينين روت عيناه عما حدث له داخل المعتقلات الإسرائيلية، ليخرج لنا أسير فلسطيني آخر وهو معزز عبيات وهيئته وحالته التي ظهر لنا بها كانت هي الآخرى كفيلة بأن تخبرنا عما جرى له هو وآلاف المعتقلين بدون أن يحكي.
عبيات الذي كان رياضيًا ولاعبًا لكمال الأجسام، وعائل أسرة، خرج من بيت لحم وهو هزيل ضعيف لا يحمله جسمه حتى على السير وإيديه لا يقدر حتى على تحريكها ويبدو أن أصابته إعاقة بها، خرج الشاب المعروف عنه نشاطه وحيويته كعجوز كهل بعد 9 أشهر من الاعتقال.
الحال الذي وصل به الأسير المحرر "معزز عبيات" إلى المستشفى..
بالإضافة إلى التعذيب الجسدي الواضح؛ يتساءل عبيات:
سوف يقتلونني؟ pic.twitter.com/FuDAiQznoY— صُهيب العصا | SUHEIB ALASSA (@SuAlassa) July 9, 2024
وفي تصريحات لا تقل بشاعة عن هول ما حدث له أو ما يحدث لغزة، قال إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير داس على جسده في 4 ديسمبر الماضي خلال وجوده في سجن عوفر بالضفة الغربية، وأنه تعرض للضرب المبرح أثناء اعتقاله وتعرض لأكثر من محاولة قتل.
وعلى ذكر محاولات قتله، كان قد قال بن غفير زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إن تطبيق عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين الذين وصفهم بالمخربين هو الحل الصحيح لمواجهة “مشكلة اكتظاظ السجون”.