التوأم المونديالي كلاعبين.. هل يتكرر حلم الصعود مرة أخرى تحت قيادتهم الفنية؟
محطات كثيرة يمكننا التوقف عندها في تاريخ التوأم المصري الأشهر “حسام وإبراهيم حسن” كلاعبين كرة قدم، وأبرز المحطات التي تعلق بأذهان الناس جميعًا هي لحظات كان البطل فيها هو “حسام” وتحديدًا هذه المحطات كانت مع المنتخب المصري.
مثل “حسام” المنتخب المصري في ١٧٠ مباراة، وتوأمه في ١٢٨ مباراة حتى اعتزالهم بفارق زمني بسيط، بدأت رحلة التوأم مع الفراعنة بعد منتصف الثمانينات، وفي نهاية حقبة الثمانينات سجل “حسام” هدفه الأغلى بالنسبة لجموع المصريين، وتحديدًا يوم ١٧ نوفمبر ١٩٨٩ على إستاد القاهرة ضد منتخب الجزائر في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم بإيطاليا، وعبر الهدف قاد “العميد” المنتخب لحسم التأهل إلى مونديال إيطاليا، وبرغم من وجود محطات كثيرة كبطولة الأمم الأفريقية ٩٨، إلا أن الشارع المصري منقسم بين مؤيد ومعارض من لحظة تولي “التوأم” الإدارة الفنية للمنتخب المصري نظرًا لما كان يردده التوأم في وسائل الإعلام عند كل إخفاق وما قاله “العميد” عن كابتن المنتخب عند الإخفاق في كأس الأمم الأفريقية الماضية تحت قيادة “روي فيتوريا”، لذا؛ بعد مباراتين رسميّتان تحت قيادتهم، هل يمكننا رصد الإيجابيات والسلبيات التي حدثت تحت قيادتهم بعيدًا عن الحب والكره؟
تسلم التوأم المنتخب -حسام كمدير فني وإبراهيم كمدير للكرة- بستة نقاط ومتصدرًا مجموعته، وكانت هذه النقاط حصدهم الفراعنة تحت قيادة البرتغالي “روي فيتوريا” الذي تم الاستغناء عنه عقب بطولة الأمم الأفريقية التي أقيمت في بداية هذا العالم وظهر المنتخب فيها بأداء سيء، ليعلن الاتحاد المصري لكرة القدم بإقالته، ويتم ترديد كلام عادة ما يتردد منذ سنوات عند كل إخفاق، عن تولي التوأم القيادة، ولكن يحدث أخيرًا ما تمناه شريحة كبيرة من المواطنين وما كان يتمناه التوأم منذ سنوات بعيدة، وفي المباراة الأولى ظهر المنتخب بشكلٍ جيدًا ضد نظيره “بوركينا فاسو” وتحديدًا في الشوط الأول من المباراة، ثم بأداء أقل من الشكل الذي ظهر به المنتخب في مباراته الأولى، تعادل مع “غينيا بيساو” ليقترب من التأهل، ولكن غضبت بعد الجماهير مما تردد على لسان التوأم عقب المباراة الأخيرة والتبريرات التي بررها إبراهيم حول الأداء، وبعيدًا عن الحب والكره، هل ستصعد مصر تحت قيادة التوأم إلى مونديال ٢٠٢٦ كما صعدت وهم في الملعب؟