ما يحدث مؤخرًا في البلدان الغربية من مواقف مساندة للقضية الفلسطينية أثبت أن طوفان الأقصى غير الموازين، ففي حدث غير مألوف، رفع النائب اليساري الفرنسي سيباستيان ديلوغو العلم الفلسطيني في مجلس النواب الفرنسي خلال جلسة مساءلة للحكومة عن الوضع في غزة، مما تسبب في تعليق إجراءات الجلسة لنحو ساعة، لتتم معاقبته بتعليق عضويته 15 يومًا، من طرف الجمعية الوطنية العامة (البرلمان الفرنسي).
في البرلمان الفرنسي رفع النائب سيباستيان ديلوغو عن حزب فرنسا الأبية العلم الفلسطيني في وجه حكومته متحديا كل العقوبات التي يمكن فرضها عليه لأجل العدالة التي يؤمن بها متضامنا مع شعب مظلوم لا يجتمع معه لا في الدين ولا العرق ولا اللغة ،لكنه متصالح مع إيديولوجيته وأفكاره#رفح_تباد pic.twitter.com/R7xlu0fwcN
— أيمن سحنون (@aymen__sahnoun) May 29, 2024
كما استقبل ديلوغو بالهتافات والتصفيق في مظاهرة شهدتها ساحة الجمهورية في باريس لمساندة القضية الفلسطينية والتنديد بمجزرة رفح والمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار على أنغام “أنا دمي فلسطيني” وفي تصريح له بعد المظاهرة قال”لوحت بالعلم الفلسطيني في الجمعية الوطنية العامة، لأن في الوقت الذي أتحدث فيه تبيع فرنسا أسلحة وتبيع مكونات لإمداد الجيش الإسرائيلي، وهناك إبادة جماعية تحدث”.
كثيرة هي مواقف التضامن مع اهلنا في فلسطين في بعض البلدان الأوروبية ، فهذا النائب الفرنسي سيباستيان ديلوغو وبعد طرده من البرلمان الفرنسي بسبب رفعه العلم الفلسطيني، ذهب للمشاركة في مظاهرات مساندة لفلسطين ورقص على أنغام "أنا دمي فلسطيني".#تحيا_فلسطين🇵🇸#فلسطين_قضيتنا_المركزية… pic.twitter.com/3D0yiOSVha
— الجنرال مبارك الخيارين (@GenAlkhayareen) May 29, 2024
“نحن لا شيء على الأرض إذا لم نكن أولًا وقبل كل شيء عبيدًا للقضية، قضية الناس، وقضية العدالة والحرية .. لا توجد عدالة، لا يوجد سلام” هكذا علق النائب اليساري الفرنسي على ما حدث وهكذا اقتنع بمقولة للمناضل والفيلسوف الفرنسي الجزائري فرانز فانون.
ويدعم حزب “فرنسا الأبية” واليسار الفرنسي بشكل عام القضية الفلسطينية منذ فترة، كما يستخدم مصطلح “الإبادة” كوصف للحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وجاءت هذه التحركات بالتزامن مع اعتراف 3 دول أوروبية هي إسبانيا وإيرلندا والنرويج رسميًا بدولة فلسطين وعلى الجانب الآخر في إيطاليا، وقف عدد من نواب حركة “5 نجوم” المعارضين، ورفعوا 5 أعلام فلسطينية وعلم السلام أثناء إلقاء زميلهم ريكاردو ريتشياردي العضو في مجموعتهم خطابًا طالب فيه بالاعتراف بدولة فلسطين.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: حملة شركة المياه الغازية والمشاهيرالعرب في مواجهة الجمهور