طريق التنمية: ممر استراتيجي بين آسيا وأوروبا منعش للتجارة الدولية
مشروع استراتيجي تبلغ تكلفته نحو 17 مليار دولار، بدأ يشق طريقه أثناء زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعراق حيث شهد توقيع مذكرة تفاهم رباعية بين دولة الإمارات والعراق وتركيا وقطر، ليربط الأسواق الآسيوية والخليجية بأوروبا، تحت اسم “طريق التنمية”.. ولكن ما العائد منه؟
المشروع عبارة عن خط سكك حديدية وطرق سريعة يبلغ طولها نحو 1200 كيلومتر، يبدأ مساره من ميناء الفاو في مدينة البصرة جنوبي العراق، ويمر بمدن بغداد والموصل في العراق، وبعدها يدخل الأراضي التركية من قرية أوواكوي حتى يصل إلى ميناء مرسين على البحر المتوسط، ومنه إلى أوروبا.
ومع هذا التسلسل سيعمل طريق التنمية الاستراتيجي على زيادة التجارة الدولية وتسهيل التنقل والتجارة، وتوفير طريق نقل تنافسي جديد، ففي مرحلته الأولى سيوفر المشروع نحو 100 ألف فرصة عمل، بينما يوفر مليون فرصة عند انتهائه بالكامل في عام 2050.
بحلول عام 2028، من المتوقع أن تصل قدرة النقل لقطار الشحن إلى 3.5 مليون حاوية أو22 مليون طن من البضائع السائبة سنويًا.
كما يهدف إلى إنشاء شبكة مواصلات عابرة للحدود تربط الخليج العربي بتركيا، وسيؤدي المشروع إلى إنشاء مصانع وورش على طول ممره، سيسمح بنقل ثقل النشاط الاقتصادي بعيدا عن المراكز الحضرية المزدحمة ذات البنية التحتية القديمة وسيساعد في تحفيز الهجرة إلى الأطراف.