تقدم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية باستقالته من منصبه، اليوم الاثنين، معلنًا ذلك في خطاب رسمي تناقلته مختلف وسائل الإعلام. قائلًا أنه وضع استقالة الحكومة تحت تصرف الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء الماضي، واليوم يتقدم بها خطيًا.
وأوضح رئيس الوزراء أن القرار يأتي في ضوء المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على أهلنا في قطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس، وتصفية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، والتنصل من كل الاتفاقيات الموقعة، والضم المتدرج للأراضي الفلسطينية، والسعي لجعل السلطة الوطنية الفلسطينية، سلطة إدارية أمنية وبلا محتوى سياسي.
ويضيف أشتية بأنه يرى أن المرحلة القادمة وتحدياتها تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة، تأخذ بالاعتبار الواقع المستجد في قطاع غزة، ومحادثات الوحدة الوطنية والحاجة الملحة إلى توافق فلسطيني مستند إلى أساس وطني، ومشاركة واسعة، ووحدة الصف، وإلى بسط سلطة السلطة على كامل أرض فلسطين.
وبين أنه من أجل ذلك، فإنّه وضع استقالة الحكومة تحت تصرّف الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ لاتخاذ ما يلزم لخدمة الشعب الفلسطيني ووحدة قواه المناضلة.
وتقدم الرئيس بالشكر للوزراء الذين تحملوا العديد من الظروف الصعبة، مختتمًا بأن هذه حكومة السيد الرئيس، وله الحق في وضع الأمور في نصابها القانوني، وبما يتيح له النظام السياسي.