إسرائيل مستمرة في إلقاء التهم: مزاعم بعمليات تهريب أسلحة إلى قطاع غزة
مزاعم واتهامات قامت بها إسرائيل وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بخصوص وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية عن طريق أنفاق وطرق عدة زعمت وجودها بين جانبي الحدود.
مصر لم تترك الإدعاءات تمر مرور الكرام، فخرجت ببيان من الهيئة العامة للاستعلامات ورئيسها ضياء رشوان، وردت فيه بشكل شديد اللهجة ويكاد يكون الأكثر حدة منذ بداية الحرب، خرجت وكذبت كل تلك الإدعاءات ووصفتها بـ”لغو فارغ ومثير للسخرية”.
ووضحت إنها ما هي إلا استمرار لسياسة الهروب للأمام التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية بسبب إخفاقاتها المتوالية في تحقيق أهدافها المعلنة للحرب على غزة، وطلبت من المسؤولين الإسرائيليين أن يفسروا مصدر الكميات الكبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات المنتشرة في مختلف مناطق الضفة، في ظل السيطرة الكاملة لجيش الاحتلال عليها، وعدم وجود مصر على حدود الضفة بأي شكل.
وفسرت أن إمعان إسرائيل في تسويق هذه الأكاذيب محاولة منها لخلق شرعية لسعيها لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين، والذي يعتبر منطقة عازلة وفقًا لما نصت عليه معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، ومحاولة لتبرير استمرارها في عملية العقاب الجماعي والقتل والتجويع لأكثر من 2 مليون فلسطيني داخل القطاع.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي تلقي فيها اسرائيل اتهامات على مصر في محاولة لاستفزازها أو لجرها ربما لحرب وتدخل عسكري، وفقًا للعربية منذ أيام قليلة وجهت اسرائيل اتهاماَ لمصر أمام محكمة العدل الدولية أنها هي من تمنع أو تعيق دخول المساعدات لغزة من الجانب المصري لمعبر رفح.
وخرج الرد المصري وقتها بأن إسرائيل وجدت نفسها أمام محكمة العدل الدولية متهمة بأدلة موثقة بهذه الجرائم، فلجأت إلى إلقاء الاتهامات على مصر في محاولة للهروب من إدانتها الأكيدة .. ويبقى السؤال، ما هي الاتهامات القادمة التي ستلقيها إسرائيل على مصر؟