نور الوحيدي.. طفلة تخفف وطأة وهول الحرب بحلوى السينابون

نور الوحيدي طفلة غزاوية عمرها 15 عامًا، نازحة في دير البلح، وبسبب أهوال القصف والظروف المادية الصعبة اضطرت لصنع وخبز السينابون على نار الحطب، وبيعه من أجل كسب قوت يومها وحتى تساعد وتعين عائلتها في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.. بابتسامة رقيقة وهي توزع الحلوى لتكسر من حدة أجواء الحرب.

لم تكن تلك المرة الأولى التي نشاهد فيها طفل أو طفلة من أطفال غزة وهو يلجأ للعمل بأبسط الإمكانيات حتى يستطيع أن يواصل الحياة هو وأسرته في بلد لم يعد فيها أي شكل من أشكال الحياة، فمن قبل نور كانت الطفلة ياسمين بائعة الشاي ببرادها المنزلي، والذي ربما كان آخر ما تبقى من بيتها، والطفل محمد بائع البقدونس وبائع البليلة، وهناك من يبحث على بقايا أي شيء في منزله تحت الركام ليبيعها هو الآخر.

وكأن الحرب وضعت أحلام الأطفال جانبًا وقالت لهم أنتم الخاسر الأول في هذه الحرب غير متكافئة الأطراف، بعد أن خسرنا أكثر من نصف الضحايا من الأطفال، وبعد أن أصبحت غزة أخطر بقاع العالم على الأطفال بحسب اليونيسيف، فنعيد القول من جديد “لمين ولا لمين بدنا نقول آخ يا غزة؟” فتستحقها الأطفال عن جدارة.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: تهجير الفلسطينيين للكونغو.. لماذا اختلف الحديث هذه المرة؟

تعليقات
Loading...