أفادت مصادر مغربية بأن منسوب ملء السدود بالمغرب يتراجع بشكل ملحوظ، حيث تسببت درجات الحرارة غير المسبوقة في بعض مناطق البلاد في نقص حاد في منسوب المياه.
وبحسب الأرقام التي أعلنت عنها وزارة التجهيز والماء، فإن نسبة ملء السدود بلغت 27.45%، بإجمالي يقدر بأربعة مليارات و425 مليون متر مكعب، إلى أن الأرقام توضح انخفاضًا بأكثر من ناقص خمسة في المائة، خلال ثلاثة أشهر، أي تبخر نحو 821 مليون متر مكعب من الماء. ولذلك هل هناك تهديد وهل المغرب على أعتاب أزمة عطش؟
حسب التقارير الأخيرة أصبح الجفاف أحد أكبر الأخطار تهديدًا للعديد من الدول العربية، مدفوعًا بتغير المناخ وما أفرزه من ارتفاع كبير في درجة الحرارة ونقص الموارد المائية، ما ألقى بمواطني دول كثيرًا ما اشتهرت بالزراعة ووفرة المياه بين أنياب العطش.
وفي أحدث تقرير حذر معهد الموارد العالمية من أن 25 دولة فى العالم تضم ربع سكان الأرض مهددة بشح المياه بسبب الإجهاد العالي لمواردها المائية المتاحة، من بينها 15 دولة عربية، ويطلق “الإجهاد المائي الشديد” على البلد الذي يستخدم ما لا يقل عن 80% من إمداداته المتاحة، فيما يعني “الإجهاد المائى المرتفع” أنه يسحب 40% من إمداداته وهذا ما تواجه المغرب في تلك الأيام.
كما حذر معهد الموارد العالمية من أن آثار شح المياه لن تتوقف عند المستهلكين والصناعات المعتمدة على المياه، بل قد تهدد الاستقرار السياسي فى مناطق من العالم، وتقود إلى موجة هجرة ونزوح واسعة.